بأي حق لا تكرم شركة “سونف” وهي من يستحق التكريم ويستحق الإشادة
أثار استغرابي حفلا منظما، من قبل سلطة تنظيم النقل الطرقي بـ”موريسانتر”، وسط العاصمة نواكشوط، في إطار منح جائزة لأحسن شركة نقل وأحسن سائق لسنة 2021، وأثناء متابعتي لنفس الحفل لا حظت أن “سونف” لم تمنح التكريم رغم كونها الرائد الأفضل، في النقل ومن تشكل همزة للتواصل الأريحي بين كثير من الولايات والمقاطعات والقرى والمدن، بشكل دقيق ومنتظم.
ألا تستحق التكريم بسبب عملها النوعي وإسهامها القوي في مجال النقل الحضري بشكل مريح ومنتظم، خفف ببساطة من أزمة التنقل بين الولايات، في ظل الصعوبة الحاصلة نتيجة لرداءة معظم الطرق الرئيسية، داخل البلاد لتهالكها وصعوبة المرور على السالكين وبالخصوص السيارات الصغيرة، لما يعترض سبيلها من أعطال فنية متينة.
دفعت “سونف” بأساطيل من الحافلات الراقية والمريحة، تنبعث من مقاعدها نسائم التهوية والخدمات الجيدة والبساطة وحسن التعامل مع الزبناء، والاهتمام المتزايد من لحظة الركوب إلى وصول الوجهة، تحيط الكل بكثير من العناية والتركيز والمثالية أثناء المسافة الشاقة حفاظا على الأنفس والمال والممتلكات.
تحتضن العاصمة نواكشوط مقرين نموذجين للشركة، يحتلان الصدارة بأنواع اللوازم الضرورية، ويتولى طاقم من حملة الشهادات العليا تسيير المؤسسة، مما جعلها مميزة في التعامل والتعاطي مع الزبائن، لدقة المواعيد وطريقة تقسيم الركاب، بين الحافلات بنظام محكم واحتراف نادر.
من أهم الخطوط العريضة أمام القائمين على شأن المعلمة الخدمية، انتقاء سائقين أكفاء يخضعون لتدريب مكثف، طيلة أشهر من أجل التعود على التعامل مع الزبائن ومع مصاعب الطريق وكيفية احتضان الركاب وممتلكاتهم، بالإضافة إلى إخضاعهم لنصائح يومية، تحثهم على التعامل الأمثل والأفضل، مع المسافة وامتثال قوانين السلامة حرفا بحرف.
انتقت لكل محطاتها في الداخل، شباب أكفاء دربوا على الاعتناء بالزبون ومعاملته معاملة حسنة واحترامه ومنحه كل المعلومات اللازمة، عن الرحلات ومواعيدها ووقت وصولها، بكل صدق دون مغالطة ولا زيف ولا كذب، هكذا يعامل الفتية كل القادمين إلى مقرات الشركة.
بأي صفة وبأي حق لا تحصل على جائزة أحسن شركة نقل لسنة 2021، وهي من بذل الغالي والنفيس والمال الوفير والتضحية الجسيمة من أجل نقل ملائم يحمل كل معايير الحداثة والراحة المطلوبة، مقدمة في هذا المجال ما لم يقدم منافسيها، بعطاء نظيف ومتواصل…
بقلم: أحمد طالبن عبدي سيد أحمد
سؤال في محله
إنه التهميش الممنهج الذي مارسته ولاتزال تمارسه حكوماتنا بغرض إقصاء مكون إجتماعي هو الأكبر في البلاد