غزواني: ما تتعرض له غزة إبادة جماعية أمام أعين العالم
قال الرئيس محمد ولد الغزواني، إن ما تتعرض له غزة تصفية ممنهجة وإبادة جماعية، مكتملة الأركان، تنفذ في وضح النهار، أمام أعين العالم.
ولفت في كلمة له خلال القمة العربية الإسلامية إلى أن “مشهد الدمار الهائل، وآلاف القتلى، وعشرات آلاف المشردين والجرحى، من النساء، والأطفال، والمسنين والأبرياء العزل، الذين لا ينجون من القصف، حظا، إلا ليموتوا جوعا، وحصارا، وعجزا عن الاستشفاء، لمن أبشع صور الجرائم ضد الإنسانية”.
وأضاف: “الأنكى من ذلك، إحجام المجتمع الدولي، عن التدخل بالثقل المطلوب لوقف إطلاق النار و لتأمين دخول المساعدات من أغذية و أدوية و ماء و وقود وكأن كرامة الإنسان وحقوقه، تتفاوت قدسيتها بحسب الانتماء”.
وأوضح أنه “مهما تواصل العنف والتدمير، فلن يتمكنوا من تصفية القضية الفلسطينية، لعدالتها وأصالة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وواهم، جدا، من يعتقد أنه بالقتل والتخريب يحرز لنفسه على حساب الآخرين، أمنا أو سلاما مستديما”.
وأكد أن عمق وخصوصية المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، هو كونها، في آن واحد، مظلومية شعب ومسألة مقدسات.
وأشار إلى أن تراخي المجتمع الدولي في بذل الجهد اللازم للوقوف في وجه هذه الجرائم، وفي فرض وقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية بالكم المطلوب، سيفقده، إن استمر، مصداقيته، وسيسقط الثقة بشعاراته، ومعلن مبادئه، ويجعله شريكا في هذه الجرائم.
وشدد على أنه “من واجبنا أن نحمل المجتمع الدولي على الضغط بالثقل المطلوب، لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار وفك الحصار، توطئة للشروع في تحريك عملية سلام تقوم بموجبها دولة فلسطينية ذات سيادة، طبقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية”.
وتابع: “في هذا السياق، يتعين أن نعمل معا على أن تترسخ، لدى الجميع، القناعة التامة باستحالة غير هذا الحل، مطلقا”.