ولاية آدرار: اكتشاف كمية معتبرة من المياه الجوفية، يؤكد تورط مسؤولين في عمليات فساد كبرى
أظهرت عملية اكتشاف مياه جوفية في مناطق من ولاية آدرار، عملية تلاعب كبرى دأبت الجهات المعنية على ارتكابها، زاعمة أن تلك المناطق خالية من المياه الصالحة الشرب.
وحسب مصادر عليمة فإن الجهات المذكورة، كانت تقوم ضمن عملية فساد ممنهجة، بتقاسم مخصصات البحث والتنقيب لتكون المحصلة هي الإعلان عن إفلاس مشاريع وبرامج ممولة بملايين الدولارات.
ومؤخرا تم اكتشاف كميات من الماء الصالح للشرب في مناطق واد الطواز، والأودية المجاورة لها، وقد وصلت آليات الحفر إلى “اتودركلت، ولميلح”، وسط أجواء من الفرح والغبطة لدى السكان، الذين شكروا الشركه المشرفة التنقيب لسعيها الجاد من أجل نجاح أعمالها.
عن هذا المجهود يقول دداهي ولد عبد الله، أحد وجهاء الولاية ومدير أمن الدولة سابقا، يؤكد أن ما كان يقام به من بحث وحفر كلف الدولة والشعب الموريتانيين أموالا باهظة، وكانت مجرد تغطية لعمليات اختلاس كبرى للتمويلات الموجهة لإنقاذ آلاف الساكنة والواحات والمزارع، حيث ذهبت إلى جيوب زمرة من المفسدين.
وقد عبر عن غبطته لهذا الإنجاز مهنئا المشرفين على هذا العمل الجبار الذي أكد بالفعل توفر الماء بكمية كافية.
لكنه لم يخف استياءه من الفساد والاختلاس الممنهج للمال العام الذي دفعت الطبقات الهشة ثمنه طيلة الفترة الماضية.
كما دعا عدد من الساكنة في المناطق المستفيدة، السلطات إلى البحث والتحقيق لمعرفة مصير المبالغ المنهوبة، وتحديد المسؤوليات في عملية التعطيش المتعمدة والتي عرضت ساكنة ولاية آدرار للعطش وتعطيل وسائل الإنتاج من واحات وغيرها للتلف، الأمر الذي تسبب في معاناة مئات بل آلاف الأسر التي استبشرت اليوم بالاكتشافات الجديدة، لكن فرحتها لن تتم ـ حسب تعبيرها ـ إلا بعد معاقبة المتسببين في معانتهم واسترجاع ما تم اختلاسه من مخصصات كانت ستغير وجه الحياة في ولاية تعتبر من أهم ولايات ورافدا أساسيا للسياحة في موريتانيا.
المصدر رئيس مجموعة الحقيقة فقط