رحيل القامة العلمية أحمد سالم ولد محمد راره فقدان للعلم والزهد في المدينة المنورة
ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ رحيل العالم الجليل أحمد سالم ولد محمد راره، الذي وافته المنية في المدينة المنورة.
الفقيد كان مثالاً يُحتذى به في الزهد والعبادة، عُرف بطيب قلبه، ومحبته العميقة لأهل العلم والفضل، وتقديره الكبير لهم نتيجة لكونه من معدن نادر، ومن طينة العلماء الكبار الذين تركوا بصمة لا تُنسى. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
تميز الفقيد بإتقانه لعلوم التفسير، مما يدل على اطلاعه الواسع ومعرفته العميقة باللغة العربية بمختلف علومها من نحو وصرف وبلاغة وبيان.
انتقل من وطنه الأم، حيث نشأ وتلقى العلم، إلى المدينة المنورة، رغبةً في مجاورة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخاصة الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وقد أكرمه الله بتحقيق هذه الأمنية، حيث دفن في البقيع الطاهر.
انطلاقا من هذه المناسبة الحزينة، نتقدم بأحر التعازي إلى سكان المدينة المنورة وسكان أرض المنارة و الرباط في فقدان هذه القامة العلمية المميزة، التي مثلت موريتانيا بأفضل صورة في بلاد الحجاز.
كما نتقدم بخالص العزاء إلى الجالية الموريتانية المقيمة في المملكة العربية السعودية.
ونخص بالمواساة والعزاء كلًا من الكاتب الصحفي حمود ولد أحمد سالم ولد محمد راره، وسعادة السفير محمد ولد أحمد سالم، سائلين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان. و إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.