حي “أنبش” بأعوينات أزبل يشكو من العطش المتواصل لمدة أسابيع: الأسباب والمخاوف
يشهد حي “أنبش” الواقع في الجهة الغربية من مركز أعوينات أزبل أزمة عطش حادة تستمر منذ عدة أسابيع، حيث يعاني سكانه من انقطاع متواصل للمياه دون توضيح رسمي من القائمين على تسيير شبكة المياه بشأن الأسباب الحقيقية وراء هذه الأزمة. ورغم أن الحي يعد ركيزة أساسية في المنطقة، إلا أن مشكلته لم تلقَ حتى الآن حلاً مناسباً.
يذهب العديد من المهتمين بشؤون المنطقة إلى أن انقطاع المياه قد لا يكون ناتجًا عن عجز فني أو تقني، بل بسبب عوامل خفية ومتعمدة. ويعتقد البعض أن هذا الانقطاع قد تم استغلاله لفتح المجال أمام تجار المياه لبيعها بأسعار مرتفعة للمواطنين المتعطشين، ما جعل البعض يرى في ذلك “لعبة مكشوفة” يجب على السلطات التصدي لها بصرامة، منعًا لاستغلال حاجة المواطنين والتلاعب بمعيشتهم.
هذا الوضع يشير إلى خلل في العدالة والإنصاف في توزيع المياه بين أحياء المنطقة. إذ يطالب سكان “حي أنبش” بمعاملة أكثر شفافية ووضوحًا من الجهات المسؤولة عن إدارة شبكة المياه في أعوينات أزبل، ويرون أن تسيير هذه الشبكة يتطلب تحقيق توازن في التوزيع بين جميع الأحياء بشكل عادل، وعدم ترك أي حي عرضة للإهمال.
في حال كان الانقطاع نتيجة ضعف في بنية الأنابيب والتوصيلات المائية، فإنه من الواجب على الجهات المسؤولة التحرك بسرعة لإبلاغ السلطات المعنية والعمل على استبدال الشبكة المتهالكة بأخرى حديثة وأكثر كفاءة، خاصة في ظل الحاجة لتكييفها مع مشروع بحيرة أظهر الذي يفترض أن يعزز إمدادات المياه في المنطقة.
ختامًا، أزمة العطش في حي “أنبش” تثير قلقًا كبيرًا بين السكان الذين ينتظرون من الجهات المسؤولة إجراءات عاجلة وحلولاً مستدامة لتأمين المياه، ووضع حد لأي محاولات لاستغلال الأزمة لمصالح ضيقة.