ألمانيا تجري مفاوضات “معمقة” مع السنغال في مجالي الغاز المسال والطاقة المتجددة

قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون مع السنغال في مجالي الغاز المسال والطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن بلاده بدأت محادثات معمقة مع السنغال حول مشاريع على علاقة بالغاز.
وأوضح شولتز أن تقدم المحادثات في هذا الإطار يصب في صالح البلدين، مشيرا إلى أن تعميق المحادثات سيتواصل على مستوى الخبراء.
تصريحات المستشار الألماني جاءت خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس السنغالي ماكي صال على هامش جولة أفريقية بدأها الأحد من السنغال، سيزور خلالها النيجر وجنوب أفريقيا.
وأوضح شولتز أن تقدم المحادثات في هذا الإطار يصب في صالح البلدين، مشيرا إلى أن تعميق المحادثات سيتواصل على مستوى الخبراء.
وكانت وكالة رويترز نقلت الجمعة عن مسؤول حكومي ألماني القول إن بلاده تسعى إلى دعم السنغال في استغلال حقول الغاز، دون توضيح.

ونوه المستشار الألماني إلى أن بلاده «مهتمة بمشاريع الطاقة المتجددة في السنغال»، وهو الذي تعتمد بلاده في أغلب حاجياتها من الغاز على روسيا.
وتشارك ألمانيا في تمويل مشروع تزويد 33 ألف أسرة بالطاقة عبر الطاقة النظيفة، في مدينة دياس، دشنه الرئيس السنغالي اليوم بحضور المستشار الألماني.
أما ماكي صال فأعلن استعداد بلاده تزويد أوروبا بالغاز المسال، مشيرا إلى ذلك لن يتم في ظل الشروط الحالية التي تفرضها شركات استغلال حقول الغاز في البلاد.
وقال صال “على كل حال، نحن في السنغال مستعدون للعمل على تزويد السوق الأوروبية بالغاز المسال”.
وتابع صال “طلبت من المستشار الألماني مواكبتنا في تطوير موارد الغاز، من أجل إنتاج الغاز المسال في أفريقيا وتصديره إلى أوروبا، وكذلك الغاز المخصص للمحطات الكهربائية المحلية. ( gas-to-power)”.
وانتقد الرئيس السنغالي توقيف دعم “استغلال الطاقات الأحفورية تحت يافطة مكافحة الاحتباس الحراري”.

وأضاف صال أنه من غير المنصف، سبيلا إلى إيجاد حل للاحتباس الحراري، حرمان أفريقيا من استغلال مواردها الطبيعية، في وقت لا تعتبر فيه القارة من أكبر الملوثين (للمناخ)”.

يذكر أن السنغال وموريتانيا يتقاسمان حقلا يضم أكثر من 400 مليون ميتر مكعب من الغاز، ويتعلق الأمر بحقل السلحفاة الكبير “آحميميم”، الذي يعلق عليه البلدان الجاران آمالا كبيرة في النهوض بالاقتصاد والتنمية وتطوير البنى التحتية فيهما.

وينتظر أن يبدأ استخراج الغاز من هذا الحقل العام المقبل، وتتوقع الشركة المشغلة “بريتش بيترولويم”، أن يصل الإنتاج في هذا الحقل 2،5 مليون طن