وأئمة يؤكدون حرمة التبذير وشراء الأصوات في رسالة للسياسيين

وجه عشرات العلماء والأئمة الموريتانيين رسالة للسياسيين المتنافسين في الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية تضمنت العديد من النصائح والفتاوى، من بينها التأكيد على حرمة التبذير والإسراف، وكذا حرمة شراء الأصوات وحجز بطاقات تعريف الناخبين.

وذكر العلماء – وعلى رأسهم رئيس مركز تكوين العلماء العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو – في رسالتهم للسياسيين أن “المسلم عبد لله دائما، لا يزول عنه وصف العبودية، مهما تغيرت الظروف والأحوال، عبد لله وهو في خضم الحملات، وقبلها وعند التصويت وبعده، فيجب أن يخضع في أمره كله لحكم الله، فلا يفعل فعلا حتى يعلم حكم الله فيه”.

وشدد العلماء والأئمة على أن التبذير والإسراف حرام، “وينبغي لمن يبذل ماله بسخاء في الحملات التي تهدر فيها الأموال في غير حق، أن يبذلها في مواساة الفقراء وعلاج المرضى وصلة الأرحام، لا في وقت الحملات ولا لشراء الذمم، بل في الزمن كله، ولوجه الله وحده”.

كما أكدوا حرمة شراء الذمم وبيعها، “فلا يجوز إعطاء المال لحمل الناخب على التصويت عن غير قناعة، ولا يجوز قبوله لأجل ذلك، ولا يجوز شراء بطاقات التعريف لحجبها عن أصحابها حتى لا يصوتوا لمن لا يعجب المشتري”.

وقال العلماء في رسالتهم إنه “لا يحل تزكية شخص بما ليس فيه، فتلك شهادة، فاستحضر قول الله عزو وجل: {ستكتب شهادتهم ويسألون}”.

كما أكدوا جواز مشاركة المرأة المسلمة في الشأن السياسي إذا كانت متسترة مراعية للآداب الشرعية في اللباس والقول مبتعدة عن أماكن الازدحام، مشددين على أنه “لا يجوز اختلاط الرجال والنساء، ويجب الفصل بين الجنسين في كل مسارات الحملة والتصويت، ويجب على الأحزاب والمرشحين اتخاذ التدابير التي تمنع الاختلاط، كما يجب الحذر من الخلوة بين الأجانب، ومن الحديث بينهما غير الداخل في القول المعروف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى