ولد بلخير: لم أترشح للبرلمان احتجاجا وكان على الرئاسة التدخل
قال رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير إنه قرر عدم الترشح على رأس اللائحة الوطنية لحزبه في الانتخابات الحالية “احتجاجا” على عدم احترام القضاء، وعدم إنصاف ثلاثة أحزاب لديها حكم من المحكمة العليا بعدم شرعية حلها لكن وزير الداخلية رفض الاعتراف بها.
وأكد ولد بلخير خلال حديثه في برنامج “حزبك في خمسة أسئلة” – والتي تعده وتبثه وكالة الأخبار المستقلة – إنه كان على الرئاسة التدخل لضمان تنفيذ الأحكام القضائية وضمان احترام القضاء، وذلك في حال يقم وزيرا الداخلية والعدل بمسؤوليتهما في هذا الاتجاه.
وعن توقعه لنتائج في الانتخابات التي يجري التصويت فيها يوم 13 مايو الجاري، قال ولد بلخير إنه حين ينعدم الاطمئنان في العدالة وفي التقاضي لا يمكن أن تكون التوقعات إيجابية، مذكرا بأن حزب التحالف تعرض لانتكاسة كبيرة سابقا.
وأضاف ولد بلخير أن الحزب تراجع من سبعة نواب، إلى ثلاثة فقط، لافتا إلى الحزب سيسعى لاستعادة شيء من ثقته ومكانته في الساحة السياسية، معبرا عن رجائه في أن لا يتأثر هذا الطموح بما ذكره سابقا من أمارات ومؤشرات عدم الشفافية.
وشدد ولد بلخير على أن من علامات عدم الشفافية أن يتعدى وزير الداخلية الحدود، ويجتمع بالأحزاب ويطلب منها عدم الترشح دوائر معينة، وترك الساحة لحزب وحيد، وذلك على الرغم من أن الدستور يمنع على الرئيس رئاسة أي حزب سياسي أو عضوية هيئاته القيادية.
ونوه ولد بلخير بعدم استجابة الأحزاب لطلب الوزير، معتبرا أنه رغم ذلك يبقى من الوارد أن يعمل على تحقيق ما يريد بطريقة أخرى، واصفا هذا بأنه هو تخوفهم الأساسي.
وأردف ولد بلخير في موضوع توقعه للنتائج: “سواء حققنا الآن نتائج أو لم نحققها، فنحن سنواصل، ويوما سيتوسع الوعي ويعيش الشعب الديمقراطية ويطبقها، وحينها لن يفوز إلا من يستحق الفوز، ومن يحمل هموم المواطن ويسعى لحلها”.
وأكد ولد بلخير عدم اطمئنانه للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، مذكرا بأن الهدف الأصلي من إنشائها هو أن تأخذ مسافة من الجهاز التنفيذي، وأن تستقل عن الدولة بشكل كلي.
وأضاف ولد بلخير أنه تفاجأ من أن اللجنة بدت كما لو كانت تريد أن تصور للمواطنين أنها مجرد جهاز من أجهزة الدولة، وتابع لها، وليست جهازا مستقلا، معتبرا أن هذا هو ما استوحاه المواطنون من خطاب رئيس اللجنة التوجيهي، وهذا غير صحيح، ولا سليم.
وهذه هي سابع حلقات هذه البرنامج الذي استضاف غالبية رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، ويهدف لتعريف الجمهور بالأحزاب السياسية من خلال حديث رؤسائها أو أمنائها العامين.
ويجيب الضيف خلال البرنامج على خمسة أسئلة موحدة، تم طرحها على كل الرؤساء، وهي:
– كيف تقدمون حزبكم للرأي العام الموريتاني؟
– ما هي معالم مشروعه المجتمعي وبرنامج الانتخابي
– كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
– ما هي خارطة ترشيحات حزبكم؟
– كيف تتوقعون نتائج حزبكم في الانتخابات؟