جمعية أمراض الكلى ومصحة الإحسان تأبنان الدكتور أحمد ولد السيد

نظمت الجمعية الموريتانية لأمرض الكلى بالتعاون مع مصحة الإحسان، أمسية تأبينية، مساء اليوم الجمعة في قصر المؤتمرات القديم، لأخصائي الكلى والتصفية، الدكتور المرحوم أحمد ولد السيد.

وقال الأمين العام للجمعية، المين ولد المين، في كلمته، إن ولد السيد رحمه الله كان أحد مؤسسي طب الكلى في موريتانيا، مردفا أنه كان له الدور البارز في وضع لبناته الأولى وتطويره في فترة عصيبة ذات موارد محدودة.

واعتبر ولد المين، أن تلك الفترة كان من تشخص حالته كمريض بالكلى، ينصحه الأطباء بالذهاب وانتظار الموت، لعدم توفر العلاج، باستثناء القلة المحظوظين الذين كانوا يعيشون خارج البلد بهدف الخضوع للتصفية الدموية.

وذكر ولد المين، أن الأوروبيين كانوا يجمعون على استحالة استحداث مراكز التصفية في موريتانيا، بل ويتهكمون من ذلك، فيما كان لولد السيد رأي غير ذلك.

وأكد ولد المين أن ولد السيد توجه مع لبروفيسور سيدي محمد ولد المصطفى صوب الجزائر فتخصص في طب الكلى، قبل أن يعود إلى موريتانيا ويشرف على أول مركز تصفية في موريتانيا.

واختتم ولد المين بأنه الآن يوجد أكثر من 1200 مريض يخضعون للتصفية في أكثر من 14 مركزا في جميع الولايات و3 مراكز تصفية خاصة في نواكشوط، مؤكدا على أن كل ذلك كان بفضل المرحوم ولد السيد.

وتعاقب على الحديث عن ولد السيد، ممثل مصحة الإحسان، وممثل عن عائلة المرحوم، بالإضافة إلى زملاء المرحوم الذين قدموا شهادات عنه بناء على معايشتهم له، وشعراء نظموا قصائد في رثائه رحمه الله.

مدير مصحة النجاح عبد الرحمن ولد باباه، تحدث عن أول لقاء له بالمرحوم، خلال تأديته لمناسك الحج “إذ كان له إخبات وإقبال في علاج مرضى الحجيج ومواساة ضعافهم”، معتبرا أنه كان بالنسبة له أخا وصديقا نصوحا.

واعتبر ولد باباه أنه كان صاحب مشروغ سياسي ونظرة واقعية لا يكذب ولا يزايد ولا يدعي ما ليس له بحق، “وازنا لكلماته وحذرا في وعوده وصادقا في تعهداته هادئا في خطواته.

كما تطرق ولد باباه إلى تجربة المرحوم كنائب برلماني ، معتبرا أنه كان يتجلى عنده تحمل المسؤولية في ثوب فريد من الجرأة في الطرح وعفة في اللسان ورزانة في الطبع ونبل في الخلق.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى