تدوينة للكاتب محمد ولد الركاد بعنوان: “رسائل الاجتماع”

لبى الأخوة – من جميع أمصار المقاطعة الوليدة – ( مال ) دعوة إخوتهم فى قرية لم عودو ، كان الاجتماع – كما هو معلوم – مخصصا بالإضافة لصلة الرحم لتدارس الشأن العام المحلي فى مقاطعتنا الوليدة ، وقبل وضع اللمسات الأخيرة للاجتماع جاءت رياح الإدارة بما لاتشتهي سفن المجتمعين ، ومع أننا نحترم للإدارة تقديراتها وتفسيراتها فإننا لانرى ضيرا فى أن يجتمع أخوة تحت خيمة واحدة يتدارسون شأنهم العام ومصالحهم الخاصة فى وقت تملى عليهم الضرورة ذلك فى ظل المستجدات السياسية الراهنة ( إنشاء مقاطعة جديدة ، وترقب استحداث بلديات تابعة لها ) . فما كان ينبغي – فى اعتقادي – منع اجتماع أخوي لمجموعة وازنة تبتغي من ورائه ترميم بيتها الداخلي ، والتحضير الجيد لانتخابات هي رقم صعب فى معادلتها.

تم وأد الاجتماع فى مهده ، ورغم ذلك ترك رسائله واضحة بينة جلية ، أما رسالته الأولي فهي : أن الأخوة فى مال وأمصارها متحدون فيما بينهم ، مجتمعون على كلمة سواء مفادها أن لا مساومة فى انتزاع حقهم فى التمثيل المشرف لمقاطعتهم ، مع إصرارهم على الحصول على إحدي البلديات مهما كان ثمن ذلك.

أما الرسالة الثانية فهي : أن المجموعة لديها من الآليات ما يكفى لتحقيق ما تصبو إليه ، فتجربة سادتها وكبرائها فى شتى المجالات خاصة السياسية منها ، وكفاءة شبابها وأطرها ، واتساع رقعة تمثيلها وعلاقتها الحسنة بحلفائها السياسيين كفيلة بحسم المعركة يوم النزال بكل فخر واعتزاز.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى