“الرشيد” تاريخ مجيد وحاضر مشرق….

موقع الرشيد التاريخي يسجل على قائمة التراث في العالم الإسلامي
تم يوم الإثنين الموافق 04/07/2022 خلال الدورة العاشرة للجنة التراث في العالم الإسلامي المنعقدة بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية و العلوم و الثقافة في الرباط تم تسجيل موقع الرشيد التاريخي على قائمة التراث في العالم الإسلامي و مثل بلاد شنقيط في هذا الاجتماع المحافظ الوطني وكالة السيد سيد المختار ولد اتلاميد عضو لجنة التراث في العالم الإسلامي الذي مثل قِبلة العلم ( شنقيط ) تمثيلا يستحق الإشادة و لا غرو في ذلك .
تسجيل الرشيد لم يأتِ من فراغ، فالرشيد يعد من المدن الأثرية القديمة التي لها قيمة تاريخية عظيمة فهي لا تزال حتى الآن قائمة بآثارها الفريدة إذ رفضت الفناء و بقت حية لتدم لنا آثارها قصصا و حكايات خاصة بها ، فكل أثر يقدم لنا تطورا زمنيا و فترة معينة عاشتها هذه المدينة العريقة.
الرشيد بعد أن كان قلعة مقاومة منسية ، ها هو يعود إلى الواجهة من الباب الكبير بفضل أبناء و ساسة تگانت المخلصين الذين سخروا جهدهم و وقتهم لتصبح تگانت قِبلة ثقافية و حضارية بعد الزمن الذي أمضته تحت الأنقاض.
الآن أصبح بإمكان أي باحث و محب للاطلاع على الحضارات أن يزور الرشيد و يغرق في الزمن الماضي و هو يستمع إلى سكان واحة الرشيد لواقعة بين فكي صخر مرتفع يتخذ شكل سلسلة جبال حيث تتسربل الكثبان الرملية و تعممها، و يذوب في الطبيعة و هو يزور المعالم التاريخية فلاتزال آثار “الرشيد القديم” شاهدة على ضراوة المعارك التى خاضها أبناء تكانت ضد المستعمر الفرنسى، ولاتزال بقايا منزل المجاهد الراحل محمد المختار ولد الحامد خلف المسجد العتيق بالمدينة شاهدة على فتوة رجل تميز بالعلم والصلاح وكره الاستعمار.
تصفح دواوين الشعر و ستتراءى لك بطحاء ” تلمدين ” التي خلدها الشعراء و هي تتهادى في دلال لتنصب في المجرى الرئيسي لوادي الرشيد، مشكلة مع الوادي مثلثا ضِلعاه شريطان من الرمل الأبيض، و قاعدته الصخر، و مداه جنات النخيل.