استياء عارم من محاولة استفزاز القامة النظيفة سيد أحمد ولد الرايس
شكك العديد من المراقبين في قدرة المدير العام لميناء الصداقة سيد احمد ولد الرايس، على امتصاص غضب “الحمالة” وحاول بعض رجال الاعمال والمتمصلحين تأزيم الوضع إثر الاحتجاجات الأخيرة، لكن بفضل حكمة الرجل ورويته استطاع أن يبرمَ اتفاقا تاريخيا مع حمالة الميناء كان منصفا بكل المعايير وصادف هوا في نفوس عمالٍ طالما أقتات بعضُ الخونة على معاناتهم؛
ولم يكن كذلك إعادة الاعتبار لموريتانيا من خلال اتفاقية شركة “آرايس” سو دليلا آخر على حنكة الرجل وقوة إرادته في المواقف الصعبة، وهو لربما أحد أهم الإنجازات التي استهل بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إنجازاته الميدانية. لكن أعداء النجاح يتحينون الفرص ويركبون أمواج التشفي والمكر في كل سانحة.
قصًة طرد المدير سيد احمد ولد الرايس لبعثة المفتشية التي حاول أفرادها العمل خارج القانون ودون تكليف رسمي، هي واحدة من المكائد التي تحاكُ في الظلام ضد إطار كفئ لا يقبل الابتزاز ولا ينحني لتفاهات السابحين في المياه العكرة، فقبل أيام أنهت بعثة المفتشية دوامها في الميناء وكانت محلً تقدير وتم التعاطي معها بمرونة في جميع مصالح الميناء، وبدل أن تعكف على إعداد تقريرها، عادت على حين غرًة وبدون إذن مسبق وكأنها تحاول إحراج المدير أو وضعه في دوائر الشبهة، لكنه كان حازما وتصرف معهم بجنس العمل.
إن هذا النوع من الأساليب البدائية لم يعد ينطلي على أحد، وتصفية الحسابات الشخصية يجب أن تخرج عن نطاق تسيير المال العام، فالقانون فوق الجميع ومن غير المقبول المس من هيبة الدولة ومن الشخصيات التي تدير مرافقها، خصوصا إن تعلق الأمر برجل نظيف ومحترم أفنى عمره في خدمة الوطن ومواطنيه. ليبقى السؤال: من المُستفيد من استفزاز ولد الرايس؟