مركز رسالة السلام للدراسات والبحوث ينظم ندوة ثقافية و فكرية بفندق نواكشوط وسط العاصمة
نظم مركز رسالة السلام ندوة ثقافية وفكرية بحضور كوكبة من رواد الفكر والمعارف الثقافية والعلمية الباحثين في مجال العلوم الدينية والفكرية الذين جاءوا لإنعاش وإشباع النقاش في التظاهرة المعنونة ب (الاعتصام بحبل الله نجاة من التنازع والفشل).
ترأس الإعلامي البارز حي معاوية حسن فعاليات الندوة الفكرية التي اختار لها حضورا نوعيا من سراة المعارف وشخصيات الفكر ورموز الساحة الإعلامية و العلمية والسياسية تجلى ذلك من خلال حضور نواب ومدراء ودكاترة وإعلاميين كبار للتظاهرة القيمة التي جاءت في وقت تحتاح فيه الساحة الثقافية والفكرية إلى الإنعاش والانتعاش بعد أسابيع من ركود.
شنف الإعلامي المثقف حتى النخاع مسامع الحاضرين بكلمة قوية ومؤثرة بدأها بآيات قرآنية تحذر المسلمين من ظاهرة الفشل والتنازع اللذين أصبحا ينخران جسم الأمة العربية والإسلامية وهو لعمري مرض تطايرت شرارته ولا علاج له سوى التحاكم إلى القرآن الكريم الذي تمركزت ديباجة كلمة رئيس الندوة حي معاوية عليه.
تحدث قائلا: ” نلتقي في هذه الندوة التي ينظمها مركز رسالة السلام للدراسات والبحوث حول أهمية الاعتصام بحبل الله والوحدة انطلاقا من قوله تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) وقوله (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وقوله جل شأنه (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان).
وقد خصص ديباجة حديثه بعد السرد القرآني لإظهار الدعم للقضية الفلسطينية معلنا عن الوقوف إلى جانب الأشقاء المقاومين عن أرضهم ودينهم ووحدتهم.
وفي كلمته قال: استذكارا وتقديرا لشخصيات ومؤسسات عملت بدون كلل لخدمة هدف الوحدة والتضامن ننظم هذه الندوة المباركة.
ليضيف لقد كانت مؤلفات وكتابات المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي نورا يضيء هذه الدياجي وبلسما يشفي جراحات التمزق والتفكك، ودعوة صريحة للوحدة والتضامن والتكاتف، فلذلك فلا غرابة إذا كرمناه اليوم.
وأعلن حي معاوية في كلمته عن تكريم جمعية الشيخ آياه على عملها الخيري واسع النطاق الذي يعزز اللحمة والوحدة.
وخلص في حديثه إلى الإشاد بالإدارة الحكيمة لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي ركز من أول يوم على بعد التضامن والتآزر والوحدة، وتم تجسيد ذلك على الأرض بتوجيهاته.
وفي ختام كلمته الشيقة والمقتضبة رحب بكل الحاضرين شاكرا الجميع على تجشم عناء السفر لحضور تظاهرة الندوة الفكرية والثقافية الهامة.
تحدث القائم بأعمال سفارة فلسطين الأستاذ قصي الماضي عن دور الدولة الموريتانية في دعم الشعب الفلسطيني، وأثنى على مساهمات المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي في دعم القضية الفلسطينية.
و قال الأستاذ أحمد محمد الأمين رئيس المركز الفرنسي الإفريقي للدراسات الاستراتيجية نلتئم اليوم في إطار هذه الندوة التي تتناول موضوع الوحدة والتضامن وأهميته في حياة المسلمين، وخدمة قضاياهم وتقديمها للعالم.
وبين أن مركز رسالة السلام للدراسات والبحوث أحسن في اختيار هذا العنوان، انطلاقا من الآيات التي اتخذها شعارا الندوة.
ليضيف قائلا: لا يخفى علينا في المركز الفرنسي الإفريقي الدور المهم الذي قام به المفكر الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي في سبيل تكريس الأخوة والتضامن والاتحاد بين المسلمين، وهو ما يبدو واضحا من خلال مؤلفاته.
ليضيف في القول لا يمكن أن يغيب التضامن مع الشعب الفلسطيني عن هذه الندوة، فالظرف ظرف تضامن ووحدة ودعم لهذا الشعب الأبي المجاهد.
# الأيام نت