من تراث وأدب منطقة “أعوينات أزبل” الأديب ولد “أبريك” يمدح “بجال ولد ديوم”

اختار “موقع الأيام نت” أن ينفرد بنشر ومضات من تراث وأدب منطقة “أعوينات أزبل” ليميط اللثام عن معدن نفيس من الأدب في رحاب منطقة عرف سكانها بالسخاء والكرم وحسن الضيافة والمعاملة الحسنة لكل القادمين إلى منازلهم ذات الظلال من تنبعث منها نسائم البساطة والأريحية.

من بين الشخصيات الأدبية ذائعة الصيت في نفس المنطقة “البكاي ولد أبريك” الذي سننشر في هذه السطور مقطعا أدبيا من إنتاجه خصصه لمدح أحد أهم الشخصيات بـ”مركز أعوينات” أزبل الإداري السيد: “بجال ولد ديوم”

عرف بكثير من المزايا الحسنة، والميزات والخصائص النادرة، ما جعله وجهة لمختلف أصحاب الحوائج من الفنانين والأدباء والشعراء وكل الأصناف الذين تقضى أغلب حوائجهم على يده دون تكبر ولا عجرفة  لما يتمتع به من الأخلاق النبيلة المميزة.

ظل وجهة لأصحاب الحوائج والشعراء ومن الذين ارتادوه  “البكاي ولد أبريك” الذي قدم إليه من منطقة “الرزام” التابعة لمقاطعة “كوبني” في سنة من أشد السنوات جفافا ملتمسا مخرجا مريحا من كابوس الفاقة ليجد ضالته في رحابه مزيلا عنه معاناة السنة بحل كل مشاكله ومشاكل أسرته.

لا غرو إن طابت صنائع ماجد كريم

فماء العود من حيث يعصر

لقراءة ما سطر الأديب “البكاي ولد أبريك” في حق “بجال ولد ديوم” تابع المقطع الأدبي التالي:

يَالْجِلاَلْ أَسْأَلْتَكْ بَجَالْ

فِي الدِّنْيَا تِغْنِيهْ أَمْنِ الْمَالْ

الْغِنَايْ الزَّيْنْ أُوْ يُطْوَالْ

عُمْرُ بَاشْ إِتَمْ الْمَعْرُوفْ

يُعَدَلْ وُإِتَمْ التِّبْجَالْ

يُعَدَّلْ وُإِتَمْ أَفْمَشْظُوفْ

رَاجِلْ يَنْفَعْ وُقْتَ أَزِكَالْ

مِنْ مَشْظُوفْ أوْ يَنْفَعْ فِي الْخُوفْ

ذِيكْ الدُّنْيَا غَيْرْ الدَّارْ

الآخْرَ كاَع ْأَطَمْ أَخْبَارْ

تَجْعَلْ بَجَّالْ أَمْعَ الاَبْرَارْ

وُالْعُبَّادْ أُوْ كُمَانْ الْكُوفْ

وُالصِّحَابَ وُأَصْحَابْ الْقَارْ

دِيرُ وَيَّاهُمْ فِي الصُّفُوفْ

يَالْجَلاَلْ أُوْ يُومْ الْحَسْرَانْ

لاَ فَتَرْتُ فَمْ أَبْلُكُوفْ

وُقْتْ إِطُوفْ أَبْجَنِّتْ عَدْنَانْ

وَقْتْ إِطُوفْ إِبْجَنَّتْ يُوسُوفْ

وُاتْفِكُّ مِنْ ظَلْمِتْ لِقْبُورْ

أُوْلاَرَ عَنْدَكْ كُونْ إِلِّ إِدُورْ

أوْ تَمْلَ قَلْبُ زَادْ أَمْنُ النُّورْ

أُو الاَيْمَانْ أُوْ تَمْلاَهْ أَمْنِ أَحْروُفْ

اسْمَكْ لَعْظَمْ أُوْ تَعْطِيهْ أَبْحُورْ

أَمْنِ الْعِلْمْ أوْ ذَ يَالرَّءُوفْ

سَابِكْ يَخْلِكْ جِعْلُ مَقْهُورْ

أَعْلِيَّ بِالزَّكْبْ أُوْ لُلُوفْ