المنطقة، وأن عليهم الرحيل أو -على الأقل- الابتعاد عن الحدود ..؟1

وما هي البدائل التي يأتي بها السيد الرئيس للمنمين الذين صاروا بين خيارين أحلاهما مر؛ إما المغامرة بالانتجاع في مالي أو نفوق أنعامهم في البلاد بسبب القحط الزاحف نحو المراعي..؟

وفي كيفة أيضا سيتذكر الرئيس مرابع صباه، وسيجدها كما كانت قبل عقود؛ دورٌ من الحجارة، وأخرى من الطين وخيام وأعرشة من خشب تحتضن كل المآسي، وتمثل الهشاشة في أبشع تجلياتها.

ولن يفوته أن لمسيلة ماتزال بِكرا فَبساتين واد الروظة وبلمطار والكمبة واتنيكيبة وأم لخبر وبوملانة والبكاي وأم اشكاك يمكن أن تشكل سلة غذائية بامتياز، وتحقق الاكتفاء الذاتي للمدينة بل للمقاطعة إن لم تكن الولاية حين تجد العناية والدعم الزراعي غير المغشوش.

كما لم ولن يفوته ما تملكه الولاية عموما من مقدرات اقتصادية وسياحية وثقافية بمقدورها تحقيق إقلاع تنموي يغير حياة السكان إلى الأفضل عند امتلاك الإرادة.

وقبل ذا وذاك تظل جرعة التخدير السياسي مع الشحن القبلي تكبّل نمط تفكير البسطاء في كيفة، وتجعلهم يكتفون من الغنيمة بالإياب .. بالحضور والتصفيق والرقص مثلما يرقص الأصم على إيقاع مُمَوّه .. وجوْقُ المنتخَبين و”الوجهاء” يُسَخّرهم في كل مرة لأهدافه، ويَسْخر منهم في أدائه المحكوم بالضحالة والفوقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى