الدكتور الشيخ ولد معاذ يطالب السلطات التدخل لعلاج القامة العلمية يحي ولد سيد أحمد (نص التدوينة)
الباحث والسفير الثقافي الأصيل يحي ولد سيدي احمد أحد سفراء الوقت القلائل، ومن الذين حملوا السمت الشنقيطي، علما وبحثا وعطاء، فأعاد آصرة النهم المعرفي بين موريتانيا ومنطقة الصحراء وافريقيا جنوب الصحراء..
انقطع الباحث يحي للبحث والتأليف منذ زمن وجال وصال في مناطق مالي وآزواد وتوات وتندوف واروان والجزائر وتمبكتو وغيرها، منتشلا نوادر المخطوطات، ومحققا كنوز التراث الثقافي المشترك بين بلاده وتلك الأصقاع..
لقد حفر الباحث يحي لوطنه وشخصه اسما معرفيا لامعا في تلك المناطق، فكان مرجعا للباحثين، ومصدرا لتصحيح العديد من المعلومات عن التاريخ الثقافي هناك..
إنه بحق أحد سفرائنا الذين لنا أن نفخر بهم، وللوطن أن يزدهي بهم..
إن المؤلفات والرحلات والمصاعب التي عاناها يحي في رحلته، كانت كفيلة بأن تأخذ من صحته وقوته الكثير، وهاهو المرض ينتزعه من بين الرفوف والخزائن ويلقيه بين يدي الاطباء والاجهزة الطبية في تونس، حيث يعاني من مرض خطير يتطلب تدخلا عاجلا ومساعدة ضافية من بلده ومن هيئاته الثقافية والاعلامية حتى يمن الله عليه يتجاوز هذه الأزمة..
لقد كان يحي اعلاميا، وباحثا ومحققا وصاحب أول عمل يجمع شعر الصحراء في عدة أجزاء .. دونا عن مؤلفات وتحقيقات كثيرة..
أتمنى أن يجد لفتة كريمة من السلطات العليا ومن المؤسسات التي يشاركها الاهتمام والتخصص…