كان يجب أن تبدأ بهؤلاء يا معالي الوزير.. / محمد الأمين ولد الفاظل

اللقاءات كان يجب أن تبدأ بالشباب الذي يتصبب عرقه في ميدان العمل، أو الذي تفوق في امتحانات ومسابقات وطنية، أو الذي حصد جوائز إقليمية أو دولية في منافسات علمية أو ثقافية أو رياضية.

وكل هذه الفئات الشبابية موجودة في بلادنا ولله الحمد.
الشباب الذي يتربى في مجتمع كسول تسود فيها العقلية الاتكالية كما هو الحال بالنسبة لمجتمعنا، بحاجة لمن يشجعه على العمل ويربيه على أن العمل كله شرف، وهو بحاجة لمن يساعده ويشجعه على التحصيل الدراسي والتفوق في ظل تزايد التسرب الدراسي، وبحاجة كذلك لمن يشجعه على روح التنافس في المسابقات والمنافسات الإقليمية والدولية علمية كانت أو ثقافية أو رياضية ليرفع علم بلده، كلما وجد لذلك سبيلا.

من المؤكد أن هناك شيئا واحدا لا يحتاج شبابنا أن يشجع عليه، ألا وهو فتح حسابات في “تيك توك” أو “سناب شات”، وهذا ليس تقليلا من أهمية فتح حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما تعاملا مع واقع يقول بأن شبابنا يقضي أوقاتا طويلة تفوق الحد المطلوب في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ليس بحاجة لمن يشجعه على قضاء أوقات أكثر في هذه المواقع، وذلك من خلال استقبال “رواد” و “نجوم” تلك المواقع.

إننا نأمل من كل الوزراء أن يؤدوا مهامهم على أحسن وجه، ويتأكد الأمر بالنسبة للوزراء الشباب، ويتأكد الأمر أكثر بالنسبة للوزير الشاب الذي يتولى وزارة تمكين الشباب والرياضة والخدمة المدنية، وهي الوزارة المعنية بالشباب، والتي رفعت مكانتها لبروتوكولية حتى أصبحت تأتي من قبل العدل والخارجية والداخلية.

إن نجاح الوزير الشاب في وزارة الشباب سيزيد حتما من الثقة في الشباب، وإن فشله – لا قدر الله – هو وغيره من الوزراء الشباب في الحكومة الحالية سيتسبب في خيبة أمل كبيرة في الشباب، وسيصيب شعار تمكين الشباب في مقتل.

الصورة المرفقة لأحد شبابنا المتميز، وقد أرفقتها مع المنشور بعد أن طالعتُ مقابلة لهذا الشاب يقول فيها إنه يرغب في العودة إلى وطنه لخدمته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى