تقرير حول خطورة انتشار القمامة في أحياء العاصمة نواكشوط

 تعاني العاصمة الموريتانية نواكشوط من مشكلة بيئية وصحية كبيرة تتمثل في انتشار القمامة في أحيائها المختلفة، رغم الميزانيات الضخمة التي ترصدها الدولة لتنظيف المدينة. هذه المشكلة لا تؤثر فقط على جمالية المدينة، بل تشكل تهديدًا صحيًا وبيئيًا للسكان، وتستنزف موارد مالية كبيرة يمكن تحويلها إلى مشاريع تنموية تدعم الشباب العاطلين عن العمل.

خطورة انتشار القمامة:

الأضرار الصحية:

تراكم النفايات في الأحياء السكنية يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة، حيث تعتبر القمامة بيئة خصبة لتكاثر الحشرات والقوارض التي تنقل الأمراض مثل الملاريا والتيفوئيد للإنسان .

و يؤدي تراكم القمامة إلى تلوث التربة والمياه الجوفية، خاصة إذا كانت تحتوي على مواد كيميائية أو بلاستيكية غير قابلة للتحلل. كما أن حرق النفايات في الهواء الطلق يسبب تلوثًا هوائيًا يؤثر على صحة السكان.

التأثير السلبي على السياحة والاقتصاد:

انتشار القمامة في الشوارع والأحياء يعطي انطباعًا سلبيًا عن المدينة ومظهر تخلف، مما يؤثر على السياحة والاستثمارات الخارجية. كما أن تكاليف تنظيف المدينة المستمرة تشكل عبئًا على الميزانية العامة للبلد.

الميزانيات المرصودة مقابل النتائج:

رغم الميزانيات الضخمة التي ترصدها الدولة لتنظيف المدينة، إلا أن النتائج غير مرضية.

ويشير ذلك إلى وجود خلل في إدارة هذه الميزانيات أو في آلية التنفيذ لدى القائمين على المشروع.

ويشير بعض الخبراء الى أن هذه الأموال يمكن تحويلها إلى مشاريع أكثر استدامة وفائدة للمجتمع.

 

إنشاء شركة ملك للدولة:

يمكن تحويل جزء من الميزانيات المرصودة لتنظيف المدينة إلى إنشاء شركة ملك للدولة تعنى بإدارة النفايات.

وهذه الشركة باستطاعتها توفر فرص عمل للشباب العاطلين، مع تحديد نسبة من الأرباح للعاملين فيها.

ويمكن للعاملين في هذه الشركة الحصول على رواتب شهرية ثابتة بالإضافة إلى ضمان صحي وتعليم مجاني لا بنائهم ، مما يساهم في تحسين مستوى معيشتهم ويقلل من نسبة البطالة.

إعادة تدوير النفايات:

يمكن للشركة إنشاء آلية لإعادة تدوير النفايات، حيث يتم فصل المواد القابلة لإعادة التدوير مثل البلاستيك والمعادن والورق، وإعادة تصنيعها من جديد لتحقيق عوائد اقتصادية إضافية مهمة للبلد ستساهم العملية أيضًا في تقليل كمية النفايات المتراكمة في الشوارع وبين الاحياء.

فرز النفايات من المصدر:

يمكن تنظيم حملات توعوية للسكان حول أهمية فرز النفايات من المنازل ورصد تعويض رمزي لكل أسرة مقابل العملية، مما يسهل إعادة التدوير على الشركة.

إنشاء مراكز إعادة تدوير:

يمكن إنشاء مراكز متخصصة في إعادة تدوير النفايات في مختلف أحياء المدينة، حيث يتم معالجة النفايات وتحويلها إلى مواد قابلة للاستخدام.

تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص

هذه العملية يمكن للتولة القيام بشراكة مع القطاع الخاص والتشجيع على الاستثمار في مجال إعادة التدوير من خلال تقديم حوافز ضريبية أو دعم مالي للراغبين في العمل بالمجال.

ويبقى انتشار القمامة في أحياء نواكشوط يمثل تحديًا كبيرًا للسلطات المحلية والسكان على حد سواء.

ومع ذلك، يمكن تحويل هذه المشكلة إلى فرصة من خلال إعادة توجيه الميزانيات المرصودة لتنظيف المدينة نحو إنشاء شركة ملك للدولة تعنى بإدارة النفايات وتوفر فرص عمل للكثيرين.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاستفادة من هذه النفايات عبر إعادة تدويرها، مما يساهم في تحقيق عوائد اقتصادية وبيئية تعود بالنفع على المجتمع ككل.

أطلس انفو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى