استقبال في توقيت خاطئ / بقلم الكاتب الصحفي محمد الامين ولد الفاظل

كانت أخطاء أسرة أهل الشيخ آياه تنحصر في الماضي في طبيعة إنفاقهم، فكانوا في كثير من الأحيان ينفقون بكرم على من لا يستحق، ويبخلون في الإنفاق على الذي يستحق، مع الإعتراف بأنهم بدؤوا يصححون ذلك الخطأ في الفترة الأخيرة، خاصة عندما وزعوا بعض السيارات والصهاريج على عدد من الفقراء في الفترة الأخيرة.

كانت أخطاؤهم تنحصر في الماضي في طبيعة إنفاقهم، واليوم امتدت أخطاؤهم لتشمل استقبالاتهم.

هذا الاستقبال في مثل هذا التوقيت بالذات يعتبر خطأ فادحا، ولا يمكن تصحيحه إلا إذا شارك بعض أفراد هذه الأسرة الفاضلة في الاعتصامات والاحتجاجات التي تنظم قبالة السفارة الأمريكية في نواكشوط.

لستُ ضد استقبال أي وفد ديني آمريكي، بل إن هذا النوع من الاستقبالات مرحب به ويدخل في إطار تعزيز الدبلوماسية الشعبية بين الدول ولكن ليس في مثل هذا التوقيت بالذات، والذي تشارك فيه أمريكا بشكل مكشوف وفاضح في أخطر إبادة بشرية يشهدها عصرنا الحديث.

من يتخذ قرارا أو موقفا حتى ولو كان سليما في توقيت خاطئ، يتحول قراره ذلك إلى قرار خاطئ.

إن استقبال وفد أمريكي في مثل هذا التوقيت بالذات يعتبر خطأ فادحا، وباستقبال أهل الشيخ آياه لهذا الوفد الأمريكي في مثل هذا التوقيت، فإنهم بذلك يكونون قد أخطؤوا خطأ عظيما، وسنوا -إضافة إلى ذلك – سنة سيئة، فكل من سيستقبل بعدهم هذا الوفد الأمريكي سيتقاسمون معه وزر ذلك الاستقبال.

أنبه أخيرا بأني لست ضد الاستقبالات الشعبية لهذا النوع من الوفود، ولكن المشكلة، كل المشكلة، تكمن في توقيت الاستقبال

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى