من سينقذ السفينة من الغرق؟… عبد الرحمن نوح

في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة، ومع تصاعد الحديث عن الكفاءات وأهلية تولي المناصب القيادية والإدارية العليا في الدولة، يظل السؤال المحوري هو: من بإمكانه إنقاذ السفينة من الغرق في بحر الإخفاقات الإدارية التي شهدتها المراكز العليا في الحكومة؟

تبرز الحاجة الماسة، في هذا الظرف الدقيق، إلى شخصية سياسية قادرة على قيادة حكومة قوية ومتجانسة، وهنا تطرح مجموعة من الأسماء نفسها كأمل في تحقيق الاستقرار وإعادة توجيه السفينة الوطنية نحو برّ الأمان:

1. الدكتور مولاي ولد محمد لغظف – البُعد عن الصراعات
يُعد الدكتور مولاي ولد محمد لغظف من أبرز الكفاءات الوطنية والعالمية، ويحظى باحترام محلي ودولي. يمتلك سيرة ناصعة وسمعة طيبة في الأوساط الإدارية والسياسية، ويُعتبر شخصية محورية تحظى بتقدير رئيس الجمهورية والنخب السياسية.
لم يسجل عليه الدخول في صراعات سياسية أو لوبيات، وقد نجح خلال قيادته للحكومة وفي توليه الحقائب الوزارية في تنفيذ مشاريع تنموية ساهمت في تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد.

2. الزين ولد زيدان – الكفاءة، الاستقلالية والنزاهة
المرشح الرئاسي السابق الزين ولد زيدان يُعد من الشخصيات البارزة في الإدارة والسياسة الموريتانية، وقد تولى منصب الوزير الأول في عهد الرئيس الراحل سيدي ولد الشيخ عبد الله.
رغم التحديات، حافظ على استقلاليته، بعيدًا عن صراعات اللوبيات، ويتمتع بكفاءة نادرة وقدرة عالية على التأثير، مما يجعله مرشحًا قويًا لتولي زمام الأمور في ظل الحاجة إلى شخصية تبتعد عن التنازع وتُحقق الاستقرار.

3. إسماعيل ولد عبد الفتاح – القوة في مواجهة الفساد
يُعرف إسماعيل ولد عبد الفتاح باستقامته وخبرته وصرامته في محاربة الفساد. خلال توليه وزارة المياه، وضع القطاع على المسار الصحيح، وأقال مدراء ثبت تقصيرهم، وأشرف شخصيًا على المشاريع لضمان تنفيذها وفق دفاتر الالتزامات.
وقوفه الصارم أمام تلاعب بعض رجال الأعمال جعل منه نموذجًا نادرًا في النزاهة والجدية، واستدعى دعمًا شعبيًا كبيرًا، خاصة من منتخبي الحوض الشرقي.

4. سيدي ولد سالم – خبرات مهنية متراكمة
الوزير السابق والمدير الحالي لشركة الكهرباء، برز في عدة مناصب بفضل كفاءته الإدارية.
في وزارة التعليم العالي، عمل على تطوير القطاع الأكاديمي، وتحسين البنية التحتية. أما في شركة الكهرباء، فقد تمكن من تحسين الخدمة وتوسيع نطاقها، مما يجعله من الأسماء المؤهلة لتولي مناصب عليا.

5. حمود ولد امحمد – الكفاءة وتراكم التجربة
شغل مناصب رفيعة أبرزها مدير شركة “معادن موريتانيا”، حيث أسهم في تطوير القطاع المعدني، ثم تولى “مندوبية التآزر” وركز على التنمية الاجتماعية.
قيادته تتسم بالالتزام والشفافية، وقد اكتسب ثقةً واسعة جعلته من بين المرشحين المحتملين لتولي مهام كبيرة.

6. أحمد ولد محمذن ولد احمّدو فال – كفاءة واستقامة بعيدًا عن الأضواء
يُعتبر من الكفاءات الإدارية الهادئة والمؤثرة، حيث أدار ميناء نواذيبو بكفاءة ساهمت في تحسين أدائه.
كما تولى وزارة التجهيز والنقل في عهد الرئيس الراحل سيدي ولد الشيخ عبد الله، وساهم في تطوير البنية التحتية.
يمتلك قدرة كبيرة على اتخاذ قرارات حاسمة، ما يجعله من الأسماء القادرة على قيادة دفة الإدارة في أوقات الأزمات

في الختام، ورغم تعدد الشخصيات المؤهلة، يبقى القرار بيد من يمتلك رؤية توحّد الصفوف وتحقق التوازن المطلوب بين الإصلاح السياسي والاقتصادي في البلاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى