بوركينا فاسو: مقتل أكثر من 120 إرهابياً في 3 عمليات
جيش بوركينا فاسو يعلن مقتل ما لا يقل عن 138 إرهابياً منذ مطلع حزيران/يونيو في عدّة عمليات، منها عملية نُفّذت مع قوات النيجر في إطار القوة الإقليمية المناهضة للمسلّحين في مجموعة دول الساحل الخمس.
أعلن جيش بوركينا فاسو، اليوم الإثنين، أنّه قَتل “ما لا يقلّ عن 128 إرهابياً” مطلع حزيران/يونيو، في عدة عمليات، منها عملية نُفّذت مع قوات النيجر، في إطار القوة الإقليمية المناهضة للمسلّحين في مجموعة دول الساحل الخمس.
ونُفّذت أوّل عمليّة في منطقة بوكلي دو موهون (شمالاً عند الحدود مع مالي)، بحسب بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للجيوش.
وأضاف البيان أن “العمليات الاستخبارية سمحت بتحديد مخابئ الإرهابيين، وشن عمليات هجومية كبيرة. وكان دعم المدفعية للوحدات البريّة حاسماً بصورة خاصة”، موضحاً أنّ “الهجمات على قاعدتي بوراسو وزوناكوي، التابعتين للإرهابيين، سمحت بمقتل 100 إرهابي على الأقل”.
وبحسب البيان، قُتل جنديان في العملية، وأُصيب 18 بجروح. وأدّت عملية ثانية، بعد هجوم على موقع للتعدين في ناميسيغيما (شمالاً)، إلى “مقتل أكثر من 20 إرهابياً”.
أمّا العملية الثالثة، فـ”خُطِّطت في إطار مجموعة دول الساحل الخمس، بقيادة وحدات من بوركينا فاسو والنيجر”، في الفترة الممتدة من 4 إلى 10 حزيران/يونيو، في منطقة ماركوي (في الشمال الشرقي، عند الحدود مع النيجر) لتوفير الرّعاية الصحية للسكان.
وأتاح ذلك “قتل ثمانية إرهابيين”، وفقاً لرئاسة الأركان في بوركينا فاسو.
ومجموعة دول الساحل الخمس تأسّست في عام 2014، وكان عديدها خمسة آلاف جندي، من جيوش موريتانيا وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي. وانسحبت مالي من هذه القوّة الشهر الماضي، بعد أن قال المجلس العسكري الحاكم في باماكو إنّها “أداةٌ للخارج”.
وبحسب الجيش في بوركينا فاسو، فإنّ العمليات الجوية والبرية أدّت إلى “أعمال عنف من جانب الإرهابيين بحقّ المدنيين في عدة مناطق”. ففي 11 و12 حزيران/يونيو، هاجم مسلّحون بلدة سيتنغا (شمالاً، قرب النيجر)، وأطلقوا النار عشوائياً على المدنيين، الأمر الذي أدّى إلى مقتل 86 شخصاً وفرار 20 ألف شخص من البلدة.
ويُعَدّ هذا الهجوم ثاني أكثر هجوم دموي في بوركينا فاسو، التي تتعرّض بانتظام، منذ عام 2015، لعمليات تشنّها الجماعات المسلّحة التابعة لتنظيمَي “القاعدة” و”داعش”.
وفي نهاية كانون الثاني/يناير، أطاح اللفتنانت – كولونيل، بول هنري سانداوغو داميبا، الرئيسَ المنتخب، روش مارك كريستيان كابوري، في انقلاب، متّهماً إيّاه بالعجز عن وقف عنف المسلّحين، وعدم عدّ استتباب الأمن “أولويته”.
لكنّ الهجمات استمرت في الأشهر الأخيرة. وتسببّت، منذ عام 2015، بمقتل الآلاف في بوركينا فاسو، ونزوح ما يقارب مليوني شخص منها.