ولد مولود: إذا كانت السلطة عاجزة عن أداء واجبها فعليها أن تنزاح

قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الدكتور محمد ولد مولود إن دور السلطة وواجبها، هو حماية المواطنين من الجوع، ومن العطش، وأن توفرهم لهم الأمن، مردفا أنها إذا كانت عاجزة عن ذلك فعليها أن تنزاح، وأن تخرج.

وأضاف ولد مولود خلال مهرجان جماهيري لحزبه مساء الأحد في دار الشباب القديمة بالعاصمة نواكشوط أنه لم يتغير أي شيء في البلاد بعد سنتين أو ثلاث من حكم الرئيس محمد ولد الغزواني، مردفا أن الوضعية ما زالت كما كانت

ورأى ولد مولود أن السلطة منشغلة ببعض الترقيعات هنا أو هناك، أما المواطنون الذي يقتلهم الجوع، فيقال لهم إن الأسعار مرتفعة عالميا، ويتحدث لهم عن حرب أوكرانيا وتأثيرها على الأسعار، وتساءل ولد مولود قائلا: “هل سيضع المواطنون في مراجلهم هذه الأعذار؟”.

وأكد ولد مولود أن السلطة تركت بعض بؤر التوتر في البلاد لتنمو وتهدد الوحدة الوطنية، ومنها مظالم الأقليات الزنجية المطروحة منذ ثلاثين سنة، والتي تتعلق بالمظالم التي تعرضوا لها، وللتمييز الذي يتعرضون له.

وأضاف ولد مولود أنها تتعلق أيضا بما يعانون منه في حياتهم اليومية، مردفا أنهم أدركوا، وأن الجميع أدرك بأنهم خرجوا من المشهد الوطني، فهم خارج التعيينات في كل المجالات، سواء كانت مدنية أو في الجيش، مؤكدا أنهم أصبحوا يتساءلون هل هم من موريتانيا، واصفا الأمر بالخطير على البلاد، وعلى مستقبلها.

وعن موضوع الحوار، قال ولد مولود إنهم بدأوا مبكرا النقاش مع الرئيس ولد الغزواني من أجل حوار حول المشاكل والملفات التي تهم الشعب الموريتاني، وقد وافق – يضيف ولد مولود – غير أن الكثير من المحيطين به كانوا ضد الحوار، وكانوا يقولون له إن ارتكب خطأ، وإن المعارضة ستخدعه، وأنها ستقوم الحزب إلى النهاية.

وأضاف ولد مولود أنهم في المعارضة كانوا يطالبون الرئيس بالحوار، ويدفعون باتجاه، وقد رفض لعام كامل قبل أن يوافق عليه، مردفا أن ذلك جعل مناهضي الحوار أمام خيارين إن أن يقبلوا تنظيم الحوار، أو يظهر أن تعهدات النظام بلا مصداقية.

وأكد ولد مولود أن هدفهم من الحوار هو مشاكل الشعب الموريتاني، نافيا بشدة أن يكون هدفهم تقاسم الكعكة، أو الحصول على مناصب.

واعتبر ولد مولود أن تراجع السلطة عن تنفيذ تعهدها بتنظيم الحوار بعد أن صرح الرئيس بذلك أمام الرأي العام، وأمام المتهمين في الداخل والخارج لا يضر المعارضة، لكنه يشكل فضيحة للنظام، ويضر مصداقية تعهداته السياسية والأخلاقية.

واعتبر ولد مولود أن تراجع السلطة عن تنفيذ تعهدها بتنظيم الحوار بعد أن صرح الرئيس بذلك أمام الرأي العام، وأمام المتهمين في الداخل والخارج لا يضر المعارضة، لكنه يشكل فضيحة للنظام، ويضر مصداقية تعهداته السياسية والأخلاقية.

وشدد ولد مولود على أن الجماعة التي علقت الحوار أضرت بالنظام، قبل أن تضر المعارضة، لأنها جعلت كل تعهداته اليوم محل شك، ولم يعد بإمكان أي أحد أن يثق فيه.

كما استنكر ولد مولود دخول الحكومة في تحضير أحادي للانتخابات، مؤكدا رفضهم في المعارضة له.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى