أيامُ قرطاج.. أفلام عربية وأفريقية تعرضُ في القاعات والسجون

انطلق في تونس السبت مهرجان «أيام قرطاج السينمائية» بدورته الثالثة والثلاثين، والذي ستعرض خلاله أفلام من دول عربية وإفريقية في قاعات السينما وكذلك داخل سجون عدة في البلاد.

وفي المجموع، يعرض 170 فيلما خلال الحدث الممتد حتى الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، في 22 قاعة سينما في تونس العاصمة ومدن أخرى، بمعدل 60 عرضا كل يوم في إطار المهرجان السينمائي الأفريقي الأعرق الذي انطلق عام 1966 واستحال موعدا سنويا منذ 2014.

وتمثل الأفلام حوالى أربعين بلدا عربيا وأفريقيا ، بينها السعودية، ضيفة شرف المهرجان هذا العام مع أربعة أعمال سينمائية.

ويسلط المهرجان الضوء على السينما الفلسطينية، من خلال عرض نحو عشرة أفلام أ نتجت منذ العام 1969 وتساهم في «تخليد نضالات الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل استرداد وطنه»، حسب إدارة المهرجان.

ويشارك 12 فيلما طويلا روائيا في المسابقة الرسمية، وعدد مماثل من الأفلام القصيرة. وتضم القائمة فيلم “تحت الشجرة” للمخرجة التونسية أريج السحيري التي تتطرق فيه للعلاقات الغرامية بين عاملات وعمال زراعيين خلال موسم قطف التين في إحدى القرى التونسية. وقد لفت هذا العمل انتباه المتابعين خلال فعاليات أسبوعي المخرجين في مهرجان كان.

وتضم المسابقة الرسمية أيضا الفيلم المصري “شرف” للمخرج سمير نصر، ويتطرق إلى النظام الطبقي في المجتمع من خلال أحداث في داخل سجن، وهو مقتبس عن رواية صنع الله إبراهيم الشهيرة التي تحمل العنوان نفسه.

كما يعرض ضمن المسابقة فيلم “العبد” للمخرج المغربي عبد الإله الجوهري، ويتطرق فيه عبر شخصية “ابراهيم” إلى مسائل الحرية والعبودية.

كذلك، يضم المهرجان أعمالا سينمائية من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، بينها فيلم “Le Pantheon de la joie” للمخرج البنيني جان أودوتان، وهو عمل “موسيقي استعراضي” عن يتيم مفتون بأعمال تشييد فيلا من جانب “شقيق كبير” حقق ثروة طائلة في أوروبا.

ويتضمن برنامج المهرجان ورشات نقاش حول مسألة حفظ التراث السينمائي الإفريقي “المهدد”، وكذلك عن صعوبات توزيع الإنتاجات السينمائية الإفريقية والعربية في العالم.

وتمنح ثلاث جوائز كبرى في فئات المسابقات الأربع (الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، والأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة)، هي التانيت الذهبي أو الفضي أو البرونزي.

ويترأس لجنة التحكيم للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، المخرج المغربي محمد عبد الرحمن التازي الذي يعرض في افتتاح المهرجان فيلمه “فاطمة السلطانة التي لا تنسى” عن عالمة الاجتماع النسوية فاطمة المرنيسي التي توفيت سنة 2015.

أما فئتا الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة فتترأس لجنتهما المنتجة الملغاشية ماري كليمنس أنديامونتا بايس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى