موسكو تقدم تفاصيل تورط العسكريين البريطانيين في تدريب وإمداد قوات العمليات الخاصة في أوكرانيا
اتهمت السلطات الروسية بريطانيا بالضلوع في تدريب وإمداد وحدات من قوات العمليات الخاصة الأوكرانية، بما في ذلك لغرض تنفيذ عمليات تخريبية في البحر، وطالبت لندن بالكف عن ذلك فورا.
جاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية الروسية اليوم الخميس بعد أن استدعت السفيرة البريطانية في موسكو ديبورا برونرت على خلفية تورط بريطانيا في الهجم الإرهابي الذي استهدف سفن أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول السبت الماضي.
وقدمت الخارجية الروسية للسفيرة احتجاجا شديد اللهجة فيما يتعلق بـ”المشاركة النشطة للمتخصصين العسكريين البريطانيين في تدريب وإمداد وحدات من قوات العمليات الخاصة الأوكرانية، بما في ذلك لغرض تنفيذ عمليات تخريبية في البحر”.
وأضاف البيان أنه تم تقديم “حقائق ملموسة” للسفيرة تثبت ضلوع لندن في مثل هذا النشاط.
وأشار البيان إلى أنه في سبتمبر 2020 تم التوصل إلى اتفاق بين لندن وكييف لتوسيع برنامج تدريب الغواصين العسكريين الأوكرانيين من قبل مدربين بريطانيين. وفي نهاية عام 2020، بدأ الطرفان في تنفيذ برنامج التصدي للتهديدات في البحر الأسود “مبادرة تدريب القوات البحرية الأوكرانية”، بما تشمل دورات تدريبية للسباحين المقاتلين.
ويجري تعزيز التعاون البحري البريطاني الأوكراني في إطار برنامج “مجموعة التدريب المشتركة متعددة الجنسيات – أوكرانيا”، وذلك في مقر المركز المنفصل للعمليات الخاصة “الجنوب” لقوات العمليات الخاصة الأوكرانية (الوحدة العسكرية A3199 ، مركز العمليات الخاصة البحرية رقم 73 سابقا) في مدينة أوتشاكوف بمنطقة نيكولايف، ويتضمن تدريب الغواصين المخربين تنفيذ عمليات في مياه البحر الأسود وبحر آزوف.
وفي أوديسا، على قاعدة مدرسة الغواصين العسكريين (جزء من مركز التدريب 198 للبحرية الأوكرانية، الوحدة العسكرية A3163، مدينة نيكولايف) يخضع المتخصصون للتدريب في إطار دورة “غواص الأغراض الخاصة” بما يشمل تطوير المهارات في تنفيذ التفجيرات في أعماق البحار.
وفي مناطق الساحل وحوض البحر الأسود قرب مدن أوديسا ونيكولايف وأوشاكوف، وبمشاركة متخصصين بريطانيين، نفذت وحدات من البحرية الأوكرانية عمليات غوص، تضمنت تفجيرا تدريبيا للهدف.
في أغسطس وسبتمبر من هذا العام، قام مدربون عسكريون بريطانيون (نحو 15 شخصا) قرب مدينة أوتشاكوف، بتدريب عسكريين أوكرانيين على تشغيل الغواصات المسيرة المصممة لتدمير السفن، كما درب البريطانيون طواقم كاسحات الألغام التي تم تسليمها لأوكرانيا.
وأشار البيان إلى وجود معلومات تفيد بأن البحرية البريطانية نقلت أيضا عددا من الغواصات المسيرة إلى الجانب الأوكراني.
وقالت الخارجية الروسية إن مثل هذه التصرفات البريطانية “تحمل خطر تصعيد الموقف وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها”.
ووصفت الخارجية الروسية هذه الاستفزازات العدائية بغير المقبولة وطالبت بوقفها على الفور، محذرة من أنه “في حال استمرار مثل هذه الأعمال العدوانية، التي تحمل في طياتها خطر التورط المباشر في الصراع، ستقع المسؤولية الكاملة عن عواقبها الكارثية وتفاقم التوتر في العلاقات بين بلدينا، على عاتق الجانب البريطاني”.
المصدر: وزارة الخارجية الروسية