كلمة شكر في حق العلامة محمد الحسن الددو لمواساته لأهل “التار” في مصابها ومصابنا

تلقينا صوتية قيمة، من الدعاء والمواساة، لفضيلة العلامة محمد الحسن ولد الددو، يواسي فيها أسرة أهل التار في مصابها ومصابنا، “الشيخ أحمد ولد سعد بوه”، الذي انتقل إلى جوار ربه، مساء الجمعة، الموافق 29 أكتوبر 2021 بالرباط، إثر وعكة صحية، دعته إلى العلاج في المغرب.

عودنا العلامة على المواساة، دائما في أي مصيبة، ألمت بنا بصوته العذب وأدعيته المشحونة بالإيمان، المملوءة بالقرآن، العاكسة للهدي النبوي وتعزية السلف السني، بإلقاء منساب، يبعث كثيرا من الراحة والطمأنينة، إلى روح السامعين، ويزيح كرب المكروبين، لما يحمل من بلاغة منثورة، وأدعية مأثورة، وحكم مشهورة.

تعازي العلامة الددو تريح الأذهان، وتغسل الأدران، وتنب في قلب السامعين الإيمان، لما يتخللها من المواعظ الحسان، المشبعة بالحديث وبالقرآن، وبالحكم النادرة والأدعية الفاضلة، من علامة الزمان ونادرة الأقران، جزاه الله عنا بأحسن الجزاء، ومنحه خير العطاء، وأطال عمره وأدام ذكره وعطاءه.

ألفنا منه سماع الجميل، بكل إمتاع وكل تأصيل، من علامة غاية في التواضع وحسن الخلق، وحب أهل الفضل، نشر العلم في مشارق الأرض ومغاربها، خادما للكتاب والسنة، درس كثيرا من طلبة العلم، وتخرج على يده بدور علماء أعلام، نشروا العلم وانتفعت الناس بعلمهم، جزاه الله وجازاهم وأطال في عمره وأعمارهم.

وما الفضل إلى لأهل العلم إنهم

على الهدى لمن استهدى أدلاء

وقيمة المرء ما كان يحسنه                        والجاهلون لأهل العلم أعداء

ففز بالعلم ولا تطلب به رفعة

فالناس موتى وأهل العلم أحياء

فاز العلامة محسن ولد الددو، بالعلم و وبالمعارف والحكم، رفعه الله لعلمه وعبادته وأخلاقه وتواضعه، واسنا عدة مرات مواساة الصديق الشفيق، تكرما منه وانتباها إلى المعالي الأمور، التي دأب عليها منذ نعومة أظافره، جزاه الله بأحسن الجزاء، وبارك فيه وأطال عمره على جميل صنيعة.

لا غرو إن طابت صنائع مجاد

كريم فماء العود من حيث يعصر

بقلم: أحمد ولد طالبن أحد تلامذة الشيخ محمد يحظيه ولد التار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى