افتتاح مؤتمر لجراحة الأعصاب في العاصمة نواكشوط
افتتح أمس السبت في نواكشوط المؤتمر الرابع للهيئة الموريتانية لجراحة الأعصاب، والمؤتمر الخامس والسبعين لهيئة جراحة الأعصاب للدول المستعملة للغة الفرنسية، وذلك بمشاركة العديد من الجراحين من دول مختلفة.
ويستمر المؤتمر لمدة يومين، ويهدف إلى نقل التجارب الأجنبية للاستفادة منها محليا من خلال الندوات والمحاضرات العلمية التي سيقدمها أخصائيون بالمجال خلال المؤتمر.
وزير الصحة المختار ولد داهي ذكر في كلمة بالمناسبة بأن المؤتمرات الطبية تشكل فرصة للقاء بين المتخصصين لنقاش مستجدات البحث العلمي والاختراع التقني ذي الصلة باختصاص المؤتمر، مضيفا أنها مناسبة كذلك لربط علاقات بين الأساتذة المبرزين والشباب المتخصصين، مما يعزز فرص تقاسم التجارب ونقل المعلومات والمهارات.
ودعا ولد داهي إلى اغتنام هذه الفرصة لتعميق النقاش حول معضلات جراحة الأعصاب بالعالم عموما وبالدول الناطقة كليا أو جزئيا باللغة الفرنسية خصوصا، مع التركيز على تجارب موريتانيا في المجال، وكيفية النهوض بجراحة الأعصاب، تكوينا للمتخصصين الشباب وزيادة في مهارات الأخصائيين.
وتعهد وزير الصحة باسم قطاع الصحة باتخاذ أسرع وأنجع الإجراءات من أجل تنفيذ التوصيات الاجتماعية الجامعة بين الطموح العالي وقابلية التنفيذ التي قد يوصي بها المؤتمرون، خصوصا فيما يتعلق منها بمزيد العناية بجراحة الأعصاب ببلادنا، تكوينا قاعديا وتمرینا مهنيا واقتناء للتجهيزات والتقنيات المتطورة.
وأكد ولد داهي أن القطاع الصحي يحتل سنام الاهتمامات والأولويات في برنامج فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني، من خلال الزيادة المعتبرة لميزانية قطاع الصحة منذ 2019 والزيادة في الاكتتاب والتوظيف لمنتسبي القطاع من أطباء أخصائيين، وأطباء عامين، وطواقم شبه طبية، إضافة إلى التشييد المستمر للمستشفيات والمستوصفات والنقاط الصحية والاقتناء المنتظم للتجهيزات والتقنيات الطبية.
رئيس المؤتمر الرابع للهيئة الموريتانية لجراحة الأعصاب، سيدي محمد ولد صالحي، أكد أن المؤتمر يضم شخصيات متخصصة من مختلف القارات، مردفا أنهم سيناقشون مواضيع علمية مهمة لصالح الشباب الجراحين الموريتانيين.
وأضاف ولد صالحي أن المؤتمر يضم ما يناهز 100 أستاذ بجراحة الأعصاب من مختلف الدول، وسيستفيد منه الأطباء المبتدئين، من خلال تبادل الخبرات مع نظرائهم الأجانب.
رئيسة الفيدرالية الدولية لجراحة الأعصاب ناجية العبادي، أوضحت أن هذا المؤتمر سيعزز من قدرات وأداء الأطباء الشباب، مشيرة إلى أنه سيشهد العديد من المحاضرات العلمية التي سيكون لها الدور الإيجابي في تكوين الأطباء.
رئيس جمعية جراحة الأعصاب بالدول المستعملة للغة الفرنسية، عبد الصمد الأزهري، أكد أن المؤتمر سيشكل جسر تواصل بين جراحي الدول الناطقة بالفرنسية، كما سيساعد الأطباء المبتدئين في تعميق خبراتهم في المجال الطبي من خلال التكوين الذي سيقدم من طرف أساتذة متخصصين في هذا المجال.