دبلوماسي موريتاني: موقف نواكشوط يسمح لها بقيادة وساطة لحل أزمة النيجر
قال السفير والموظف بمديرية التعاون الثنائي في وزارة الخارجية الموريتانية عدنان الشيباني، إن موقف موريتانيا “الذكي” من الأحداث المرتبطة بالانقلاب الأخير في النيجر يتيح لها إمكانية قيادة وساطة لحل الأزمة في البلاد.
وأضاف ولد الشيباني خلال محاضرة له في ندوة أقيمت مساء أمس الأحد بنواكشوط، إن موقف موريتانيا من أزمة النيجر من شأنه أن يبقيها محط أنظار مختلف الأطراف بسبب المسافة التي اتخذت من طرفي الصراع في ظل أخذ جميع الدول المحاذية للبلاد مواقف حدية من الأزمة.
وقال السفير ومدير آسيا وأوقيانوسيا بالمديرية العامة للتعاون الثنائي بوزارة الخارجية الموريتانية، إن موريتانيا تتعامل مع أزمة النيجر وفق “رؤية استراتيجيه وسياسة خارجية ذكية إلى حد الآن”.
ورأى ولد الشيباني أن موريتانيا رافقت “سياستها الداخلية المتوازنة في تصفير المشاكل، سياسة أخرى لتصفير المشاكل على المستوى الإقليمي، مما أثمر رؤية خارجية متوازنة وثقة بالموقف الموريتاني من طرف مختلف الأطراف في الفضاء الإقليمي”.
واستعرض ولد الشيباني خلال مداخلته ثلاث سيناريوهات محتملة كمآل للأزمة النيجيرية على المستوى المنظور، كان أحدها أن يتراجع العسكر تحت ضغط الأيكواس وعقوبات المجتمع الدولي، كما حدث في غامبا عام 2017.
فيما يرى الديبلومسي ولد الشيباني أن السيناريو الثاني للأزمة يتمثل في مواصلة العسكر مسار الاستيلاء على السلطة وسرعان ما سيتم الاعتراف بهم دوليا تبعا لقاعدة التعامل على الأمر الواقع.
ورجح ولد الشيباني السناريو الثالث وهو أن تجنح الأطراف المتنازعة إلى حل وسط فيخرج طرفي الصراع من المشهد، وتسير الأمور نحو انتخابات مدنية لاحقا بعد فترة انتقالية ذات طبيعة تسيير مشتركة بين الطرفين المدني والعسكري.
وفي وقت سابق من الأسبوع المنصرم كانت موريتانيا قد جددت على لسان الناطق الرسمي باسم حكومتها أن موقفها من “محاولة الانقلاب الجارية في النيجر” ثابت وهو الشجب، فيما عبرت عن استعدادها لدراسة طلب مشاركتها في التدخل العسكري بالنيجر حال تقديمه لها.