يوم مفتوح بنواكشوط لإشراك النساء والشباب في عمليات السلام

نظمت وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، اليوم الأربعاء في نواكشوط، يوما مفتوحا لإعداد برنامج إقليمي حول تعزيز المشاركة الفعلية للمرأة في صنع القرار في بلدان منطقة غرب إفريقيا والساحل، وذلك بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل.

ويهدف اليوم المفتوح – وفق إيجاز رسمي – إلى تخصيص ميزانية وطنية لتنفيذ خطة العمل الوطنية بشأن قرار مجلس الأمن (1325)، من أجل إشراك النساء والشباب في عمليات السلام.

وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، صفية بنت انتهاه، أكدت في كلمة في افتتاح النشاط أن تمكين المرأة يحتل مكانة بارزة في البرنامج المجتمعي للرئيس محمد ولد الغزواني، حيث وجه الحكومة إلى بناء سياسات تنموية تسعى لتمكين المرأة.

وأضافت بنت انتهاه أن الحكومة نفذت مجموعة من البرامج لدعم القدرات الإنتاجية للنساء، وفي مجال التمكين الاقتصادي للمرأة، كما تم تكوين الآلاف من الفتيات وتدريبهن على المهن المطلوبة في سوق الشغل، إضافة إلى استفادت المئات منهن من تمويلات صغيرة في مجالات تخصصهن، فضلا عن العمل على ترقية الريادة النسائية وتشجيع صاحبات المبادرات الجادة والمنتجة.

وذكرت الوزيرة بإطلاق قطاعها قناة تلفزيونية متخصصة في قضايا الأسرة والمرأة والطفل، السنة الماضية، وعملها على ترقية التعليم ما قبل المدرسي، ومأسسة النوع حيث أطلقت العديد من الآليات الوطنية الكفيلة بذلك، مذكرة بأن موريتانيا انضمت لجل الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق المرأة.

وأكدت بنت انتهاه أن موريتانيا حققت مؤشرات جيدة في مجال تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وولوجها إلى مراكز صنع القرار، بفضل الإرادة السياسية الصادقة للرئيس، حيث تمثل النساء أكثر من خمس أعضاء الحكومة والبرلمان، وأكثر من ثلث المستشارين في المجالس الجهوية والبلدية، إضافة لحضورها المعتبر في الإدارة الإقليمية، والسلك الدبلوماسي وأسلاك العدالة والأمن.

ونوهت الوزيرة بما وصفته بالمناصرة الدائمة من طرف حرم الرئيس مريم الداه، معتبرة أنها شكلت عونا وسندا للقطاع لتعزيز المؤشرات في مختلف قضايا المرأة، مؤكدة وجود عمل دؤوب لتصحيح الصور النمطية التي تعيق تمكين المرأة.

المتحدث باسم المنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة في موريتانيا، مارك لوسي، ذكر بأن القرار الذي تم اعتماده سنة 2000 بمصادقة 192 بلدا استطاع تغيير صورة النساء في أوضاع الصراع من ضحايا إلى مشاركات بفعالية في حفظ وتعزيز السلام والمفاوضات.

وهنأ لوسي موريتانيا لكونها ضمن تلك البلدان التي التزمت بالتصدي لتداعيات الصراعات على النساء وتعزيز مشاركتهن في مسار الأمن والسلام.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى