وزيرة العمل تشرف على فعاليات انطلاق مسار تجديد برلمان الأطفال الموريتانيين
أشرفت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة صفية انتهاه، رفقة معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد المختار ولد داهي، ومعالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد أحمد سيدأحمد أج اليوم الاثنين في العاصمة نواكشوط، على انطلاق مسار تجديد برلمان الأطفال الموريتانييـن.
وبالمناسبة، قالت الوزيرة في كلمتها: إن الطفولة تشكل ركنا أساسيا من تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث شهدت مأموريته الأولى الكثير من التدابير والإجراءات لصالح الأطفال رعاية ودعما ومواكبة.
وأظهرت في كلمتها، أن برلمان الأطفال يتيح فرصة ملائمة لمشاركة الأطفال الموريتانيين في صنع القرارات التي ترتبط بحياتهم وتؤثر فيها، كما تنص المادة 12 من الاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الطفل.
وأشارت في نفس الكلمة، إلى أن النصوص القانونية الناظمة لبرلمان الأطفال، تحدد طرق انتقاء أعضاءه، حيث يتم تمثيل كل مقاطعات الوطن فيه بطفلين وبالمناصفة بين البنين والبنات، تتراوح أعمارهم ما بين 11 إلى 16 سنة، وبمعايير التفوق والتميز الدراسي، كما يمثل الأطفال ذوي الإعاقة والأطفال فاقدي السند العائلي بحصص ثابتة، تمييزا إيجابيا لهم.
واستعرضت السيدة الوزيرة، بعض الجهود التي بذلها القطاع خلال المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية، في مجال حماية الطفولة وتعزيز مشاركة الأطفال وترقية حقوقهم، حيث تمت المصادقة على المدونة الجنائية للطفل، كما وضعت خطة استراتيجية لتطوير التعليم ما قبل المدرسي، وإنشاء نظام لرصد ومراقبة المعايير والإجراءات للتعليم ما قبل المدرسي، فضلا عن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحماية الطفولة، واستكمال وضع 15 طاولة جهوية وما يزيد على ثلاثين نظاما بلديا لحماية الأطفال ضد كافة أشكال العنف والاستغلال والتمييز، وإنشاء مدرسة وطنية للعمل الاجتماعي، تكون وتؤهل مكوني تعليم الأطفال ذوي الإعاقة، ومفتشي حدائق الأطفال والمربيات، وتطوير المراكز المتخصصة في مجال حماية ودمج الأطفال، كما هو الحال بالنسبة لمركزي التكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الاعاقة ومركز الحماية والدمج الاجتماعي للأطفال.
وخاطبت الوزيرة الأطفال البرلمانيين، قائلة: “إن اختياركم لتمثيل أطفال مقاطعاتكم يشكل تكليفا، حيث ينبغي أن توصلوا صوت جميع الأطفال كما يجب عليكم بذل جهود كبيرة في مجال المناصرة لقضايا الطفولة والتعبئة والتحسيس وأنتم مطالبون أكثر من غيركم بتبني المسلكيات الجيدة ونبذ المسلكيات الضارة.”
ويعتبر البرلمان الحالي، هو الرابع حيث تم إنشاء أول نسخة منه سنة 2007 ب 42 برلمانيا مناصفة بين الجنسين، وتتكون هذه النسخة من 126 عضوا تمثل البنات 50% منهم كما يمثل الأطفال ذوي الإعاقة نسبة 5% منهم.
من جهتها جددت الممثلة المقيمة لصندوق الأمم المتحدة للطفولـة(UNICEF) في بلادنا، السيدة ماگالي رومادين، التزام اليونسيف بالشراكة والتنسيق مع الحكومة الموريتانية لتحقيق مزيد من المكاسب للأطفال خاصة في مجال مشاركتهم في رسم ملامح مستقبل مشرق لهم، مثمنة الجهود التي يقوم بها القطاع في هذا المجال.
حضر الفعالية، الأمين العام للوزارة، السيد أحمدو عداهي اخطيره، ووالي نواكشوط الغربية، وحاكم مقاطعة تفرغ زينة، وعمدة بلديتها، ونائب رئيس جهة نواكشوط، وعدد من أطر القطاع، إضافة إلى المدير الوطني لمنظمة الرؤية العالمية في موريتانيا، السيد أليكس ويتني.