الرئيس غزواني يعزي في وفاة الشيخ عايش الحويان ويشيد بدوره الروحي والعلمي
في زيارة خاصة إلى الأردن، قدّم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ غزواني تعازيه إلى أسرة وعائلة الشيخ عايش الحويان، شيخ الطريقة الغظفية في الأردن، معربًا عن مواساته العميقة في هذا المصاب الأليم.
وأشاد الرئيس غزواني بالمكانة العلمية والروحية للشيخ الراحل، مشيرًا إلى دوره البارز في نشر تعاليم الطريقة الغظفية وترسيخ قيم التصوف والإصلاح.
وأكد أن رحيله يمثل خسارة كبيرة للمشهد الروحي والدعوي، ليس فقط في الأردن، بل في العالم الإسلامي.
يُعد الشيخ عايش الحويان أحد أبرز شيوخ الطريقة الغظفية، التي تعود أصولها إلى موريتانيا، حيث أسسها العلّامة الشيخ محمد الأغظف بن احمال بن سالم الداودي.
وقد واصلت الطريقة انتشارها بفضل جهود علمائها ومشايخها، الذين حملوا رايتها عبر الأجيال، محافظةً على أصالتها ومبادئها الروحية.
وكان الشيخ الحويان قد استقبل في حياته عددًا من الشخصيات البارزة في عالم التصوف، من بينهم العلّامة الشيخ عبد الله بن بيه، الذي تربطه به علاقات علمية وروحية وطيدة في إطار نهج الطريقة الغظفية.
وقد زاره الشيخ الدده مفتاح الدين ولد الشيخ محمد لقظف، حفيد مؤسس الطريقة في موريتانيا، تأكيدًا على استمرارية التواصل بين أتباع التصوف في مختلف الأقطار.
تُعرف الطريقة الغظفية بمكانتها الرفيعة في الساحة الصوفية، حيث انتشرت عبر جهود كبار مشايخها، وعلى رأسهم الشيخ محمد المختار بن الطالب أعمر نوح، والشيخان سيد أحمد بن عمار ومحمد محمود الخلف، اللذان لعبا دورًا أساسيًا في توسيع رقعة الطريقة ونقل تعاليمها إلى آفاق جديدة.
رحيل الشيخ عايش الحويان يشكل محطة فارقة، لكنه يترك خلفه إرثًا روحيًا وعلميًا سيظل حاضرًا في وجدان أتباع الطريقة ومريديها، استمرارًا لرسالة التصوف القائمة على العلم والتزكية والإصلاح.
