الحوض الشرقي: قرى تشكوا الإهمال والعطش وتردي الخدمات
شكى معظم القرى الواقعة بالحوض الشرقي مما تتخبط فيه منذ نشأتها إلى حد الساعة من الإهمال والعطش وتردي الخدمات الأساسية وانعدامها في بعض الأحيان مما أصاب سكانها بإحباط عميق نتيجة لما عاشوه من تهميش على مر التاريخ دون أن يمنحهم أيا من الأنظمة المتعاقبة اهتماما ولفتة كريمة بتسوية مشاكلهم.
منذ الفترة الأخيرة بدأ الوعي يتسلل إلى قلوب سكان القرى المذكورة محاولين التحرك ونشر البيانات والتظاهر من أجل نيل الحقوق الأساسية المتمثلة في الماء والكهرباء وخدمة التعليم والصحة مظهرين أنها أمور مشروعة ولا غنى للمواطن عنها ولا بد للدولة من توفيرها للمواطنين فهي أساسيات الحياة.
تملك القرى الواقعة في أعماق الحوض الشرقي خزانا انتخابيا قويا هو الذي مد جميع الأنظمة المتعاقبة بالقوة ووقف إلى جانبها في كل المناسبات السياسية وشكل لها أمانا من المتمردين والمناوئين الكثر الذين لا يرغبون في وصولها إلى مواقع التحكم في مصدر القرار.
تحرك خلال الفترة الأخيرة معظم القرى الواقعة في بلديات الحوض الشرقي مظهرين أن مسئوليهم الذين يلتقون بصناع القرار لا يريدون أي تقدم ولا وأي نماء ولا أي ازدهار لا يجلبون لقراهم المدارس ولا المستشفيات ولا أي نوع من الخدمات الأساسية التي تخفف أعباء الحياة على المواطنين وتعينهم على الثبات في قراهم الأصلية وأماكن انتجاعهم ليربوا أبناءهم تربية صالحة في بيئة تعليمية منتظمة.
من الغرابة أن تكون القرى في هذا العصر الحديث لا وجود لمدارس تعليمية بها ولا أثر للمستشفيات للإسعافات الأولية وإن وجدت مدارس توجد متهالكة إلى درجة كبيرة وفي أغلب الأحيان يلجأ الأهالي إلى بناء أعرشة من القماش لإيواء التلاميذ والمعلمين بغية تعليم الأبناء لإخماد نيران الجهل من أجل تكوين جيل قادر على مواكبة حياة العصرنة والحداثة.
في الحقيقة تحتاج كافة القرى الكثيرة والمنتشرة بولاية الحوض الشرقي إلى لفتة قوية من لدن السلطات العليا في البلد لتسوية مشاكلها المتمثلة في النقص الحاد في الماء وانعدام الكهرباء وتردي خدمات التعليم والصحة.
تحرير موقع الأيام نت