وزيرة التشغيل: لا يمكن الاستفادة من الفرص الواعدة ما لم تكن لدينا يد عاملة ماهرة ومدربة

أكدت معالي وزيرة التشغيل والتكوين المهني، السيدة لاليا كمارا، أنه لايمكن الاستفادة من الفرص الواعدة الموجودة في البلد، مالم تكن لدينا يد عاملة ماهرة ومدربة تستطيع تلبية احتياجات سوق العمل مع تغيير العقليات وأنماط التصورات الاجتماعية السلبية المعيقة لممارسة بعض المهن.

وأوضحت، خلال إشرافها اليوم الاثنين في كيهيدي، على افتتاح الورشات التشاورية الجهوية حول تحديث عروض التكوين المهني، المنظمة لصالح الفاعلين في القطاع بولايات كوركول ولبراكنه واترارزه وكيديماغه، أن القطاع يسعى إلى أن يتم التركيز ليس فقط على عدد الشباب المكونين، ولكن أيضا على عدد الشباب المندمجين في الحياة الاجتماعية، مضيفة أن أولى مراحل خطة العمل هي تحليل احتياجات السوق وتفعيل التشاور مع أرباب العمل في القطاعين العام والخاص من أجل ضمان مواكبة عرض التكوين بشكل يغطي احتياجات السوق.

وبينت أن الالتزامات التي قطعها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على نفسه في برنامجه الانتخابي (تعهداتي)، تهدف إلى تعزيز المصالح العمومية المهتمة بتلبية الطلب حسب احتياجات السوق الحالية واستشراف الفرص المستقبلية الأكثر مسايرة للتغيرات الموعودة .

وعبرت معالي الوزيرة عن سعادتها بإطلاق ورشات العمل بهدف التعاون والتشاور بشأن تحديث عرض التكوين المهني في الولايات الأربع المشاركة ؛ منبهة إلى أن بلادنا تتمتع بإمكانيات اقتصادية كبيرة ومتنوعة بإمكانها توفير فرص عمل كثيرة، شريطة استغلالها بشكل أمثل، مما سيساعد في القضاء على البطالة بتنفيذ خطط مناسبة في هذا الصدد.

وبدوره، ثمن العمدة المساعد لبلدية كيهيدي السيد بوخاري تانجا، أهداف هذه الورشة المتمثلة في مكافحة البطالة وتحديد أولويات سوق العمل وتكوين الكادر البشري على الحرف المنتجة و المدرة للدخل.

وأضاف أن مدرسة التكوين المهني بكيهيدي لعبت دورا بارزا في انتشال طاقات شبابية هامة من البطالة لما توفره من تكوين نوعي في مهن عديدة ومنتجة، متمنيا أن ينجح شباك التشغيل في تنفيذ خططه بدمج الشباب عبر خلق وظائف بالتعاون مع مختلف المؤسسات العامة و الخاصة.

وعلى صعيد منفصل، أدت معالي الوزيرة زيارة لمدرسة التعليم الفني والتكوين المهني بكيهيدي حيث عقدت اجتماعا بالطواقم الإدارية للمدرسة قدم خلاله مدير المدرسة، السيد يحي ولد سيدي يحي عرضا مفصلا عن المدرسة التي أنشِئت كمركز للتكوين المهني منذ نوفمبر 2005 قبل أن تتحول إلى مدرسة بهذا الإسم سنة 2018.

وأكد أن مختلف التخصصات التي تحتضنها المؤسسة تتطور باستمرار مضطرد كلما دعت حاجة سوق العمل لذلك، مضيفا أن المدرسة تعتمد ثلاثة أنماط من التكوين المهني منها الابتدائي والتأهيلي والمستمر، ويمتاز كل من هذه الأنماط عن الآخر حسب طول الفترة الزمنية وتعمق التجارب وتراكم الخبرات.

وتحدث المدير عن خطط المدرسة المستقبلية التي تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية واعتماد المزيد من التخصصات والرفع من جودة التكوين عبر ورشات لتكوين المكونين.

كما أدت معالي الوزيرة زيارة لشباك التشغيل بكيهيدي حيث استمعت لعرض مفصل من طرف مدير الشباك السيد خي ولد اعل ولد ابراهيم تناول منهجية العمل وجمع البيانات وتخزين المعطيات ومختلف ميكانيزمات التوجيه والتأطير وتقديم الاستشارة للباحثين عن فرص العمل مع توجيه الملفات ومتابعتها وتبليغ أصحابها أولا بأول بشأن مراحل قبولها أو مساراتها المختلفة.

ورافق معالي الوزيرة في كل هذه النشاطات والي كوركول السيد أحمدنا ولد سيد أب وحاكم مقاطعة كيهيدي السيد لبات ولد المختار والسلطات الأمنية بالولاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى