الدفعة الرابعة من كلية دفاع مجموعة الخمس في الساحل تؤدي زيارة للمندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات
أدت الدفعة الرابعة من طلاب كلية الدفاع لمجموعة الخمس في الساحل صباح اليوم الأربعاء زيارة للمندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات في نواكشوط.
وتهدف هذه الزيارة التي تدخل في إطار البرنامج التكويني للكلية إلى إطلاع طلابها على تجارب دولة المقر في المجالات العسكرية والأمنية والتنموية عبر زيارات ميدانية لعدد من الإدارات المركزية والمؤسسات ذات الصلة بالمجالات المذكورة.
وقد شملت هذه الزيارة المقر الرئيسي لمركز العمليات لليقظة والانذار وتسيير الأزمات في نواكشوط التابع للمندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات الذي تم إنشاؤه سنة 2016 في إطار التعاون بين موريتانيا وحلف شمال الأطلسي وبدعم من كندا وفرنسا عن طريق الأمن المدني الفرنسي.
ويهدف هذا المركز إلى حماية المواطنين وممتلكاتهم واليقظة والانذار المبكر ودعم التنسيق الحكومي المشترك في مجال تسيير الأزمات ومواجهة الأخطار الجسيمة.
كما شملت هذه الزيارة ثكنة المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات في مقاطعة لكصر.
وخلال مختلف هذه المحطات قدمت للدفعة التي كانت مرفوقة بالأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية السيد محمد محفوظ إبراهيم أحمد والمندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات اللواء ختار ولد محمد أمبارك والمدير العام لكلية الدفاع لمجموعة الخمس بالساحل اللواء إبراهيم فال الشيباني الشيخ أحمد شروح فنية مفصلة حول المهام الأساسية للمندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات والتطورات المتلاحقة التي شهدتها خاصة منذ 2019.
وفي كلمة له بالمناسبة عبر الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية عن شكره لهذه الدفعة ومن خلالها الكلية على زيارتها للمندوبية واهتمامها بالتعرف على الخطوات الهامة التي قطعتها موريتانيا (دولة المقر) في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والتنموية.
وأكد على محورية الأمن المدني وتسيير الأزمات في الاستراتيجية الأمنية الوطنية والذي جسدته السلطات العليا في البلد منذ 2019 من خلال اهتمامها الخاص بهذا القطاع إدراكا منها لأهمية الدور المنوط به في حماية المواطنين وممتلكاتهم العامة والخاصة.
وشدد الأمين العام على أهمية النظرة الشمولية لمجموعة الخمس في الساحل للقضايا العسكرية والأمنية والتنموية، مؤكدا أن هذه الكلية التي تعد مكسبا مهما للدول الأعضاء في المجموعة تجسد تكامل الدول المعنية في مواجهة كافة التحديات المشتركة وتوفير الأمن والاستقرار والتنمية في محيط المجموعة.
وخلص إلى القول إن هذه الزيارة والزيارات التي سبقتها لعدد من المؤسسات في كل من نواذيبو وأزويرات ستمكن أفراد هذه الدفعة من التعرف عن قرب على التطورات المتلاحقة التي شهدها بلدهم الثاني موريتانيا في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والتنموية.
ومن جانبه قدم المندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات عرضا مفصلا عن المندوبية ضمنه لمحة تاريخية عن نشأتها 1969 كمصلة بوزارة الداخلية إلى مندوبية عامة للأمن المدني وتسيير الأزمات 2019 والمهام الموكلة إليها.
كما تناول العرض مختلف الجوانب المتعلقة بعمل المندوبية وتعاونها مع مختلف القطاعات الوطنية الأخرى والشركاء في التنمية.