” عوامل الجر والرفع الحديثة”بقلم الكاتب الحدرامي الدباب
كثيرة هي العوامل التى ” عندنا” ترفع مالا يمكن رفعه !! ( القرابة، المصلحة ؛ التعبية ؛ التملق ) ، ، فتلك العوامل ترفع أحدهم من الفقر إلى الثري ، وتحوله من المجهول إلى المعلوم فى طرفة عين !! . ولكي لا نحرم ” النصب ” حقه فتارة ينصب أحدهم مدافعا عن الوهم ، فيحول – بلسانه – القبعان إلى حدائق ذات بهجة ، وفى هذه الحالة يكون المعني منصوبا على الاختصاص ! ( التملق ) ؛؛ ويجوز فيه الخفض قياسا على نزع ” المروءة منه ! ” .
أما ” الجر ” بعلاماته الثلاثة ( الكسرة ، الياء ؛ الفتحة ) ، فالكسرة أصلية تتحكم كتحكم ضباط الجيش فى السياسة الموريتانية منذ الاستقلال، ؛ والياء والفتخة فرعيتان كمدني يجره عسكري نافذ !! نحو الوظائف ! .،، وذلك يخضع لأسباب الجر المعروفة قديما( الحرف ، الإضافة؛ التعبية ! ) ،، ينضاف إليهم ” الجر بالمجاورة ” كجر شيوح القبائل ، ثم الذين يلونهم !! .
وتعتبر حروف الجر 20حرفا ، كما ذكر ابن مالك؛؛ بعضها يخص الاستثناء ! كاستثناء غير أهل الحظوة! من التعيين ، ،وأحدها فى الأصل ظرف زمان ، كحملات حزب الاتحاد من أجل ” نهب ” الجمهورية الموسمية إلى الداخل ؛ وبعضها ثابت كثبات الفساد المالي والإداري وتزايد أعداد العاطلين !! . ،، والأمثلة الشعرية على حروف الجر تلك لا حصر لها ومنها :
ولقد لهوت إلى الكواكب كالدمي
بيض الوجوه حديثهن رخيم // .
ومنها :
وإن يلتق الحي الحميع تلاقني
إلى ذروة البيت الرفيع المعمم // .
ومنها :
فإن تسألوني بالنساء فإننى
خبير بأدواء النساء طبيب// .
وغير ذلك كثير.
تلك العوامل يشترك فيها الغرب والشرق وغيرهما،، لكن يلحق بها بعض العوامل ” تخصنا ” أو تكاد !!، وإن كان لبعضها جذورا تتعدانا لغيرنا ، ومن تلك العوامل ” :
( جرته الحصيرة ) ، ، ومنها ( داعيته المحسوبة ) ينضاف إليها ” ( جار الحزب ) كعامل جر حديث!! ،، وقد يجر الشيء بدخول عامل أو أكثر فى آن واحد .
وقد” جرني “الفضول إلى ارفاق صورة صاحب الفخامة بالمنشور بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تقلده زمام الأمر ..ولله الأمر من قبل ومن بعد ..!!
:خاص:الأيام نت:
