وجرت «واقعة الاعتداء» في مبنى محكمة ولاية نواكشوط الجنوبية، فيما يقول مقربون من ضابط الشرطة ولد بوعماتو إن تصرفه جاء رد فعل على «تساهل القضاء» مع متهم باغتصاب ابنته.

وتعتبر المحكمة العليا آخر مراحل التقاضي، وهو ما يجعل الحكم القضائي غير قابل للطعن، فيما ينتظر ما إذا كانت إدارة الأمن ستسلم الضابط للقضاء أم ترفض تنفيذ الحكم.

وكان مدير الأمن الفريق مسغارو ولد سيدي قد عيّن المفتش بدبده ولد بوعماتو مديرا لديوانه، بموجب مذكرة تحويلات في إبريل 2021 شملت العديد من ضباط الشرطة، وهو ما وصف بأنها خطوة لحماية ولد بوعماتو من القضاء.

وفي 11 فبراير 2021 أدين ولد بوعماتو من طرف الغرفة الجزائية بمحكمة ولاية نواكشوط الجنوبية والتي أصدرت في حقه الحكم رقم 28/ 2021.

وأصدرت المحكمة حكما ابتدائيا بحبس ولد بوعماتو خمس سنوات نصفها موقوف، كما أصدرت أمرا بالقبض عليه، غير أن أمر القبض الذي أحيل إلى الجهات الأمنية لم يتم تنفيذه.

وخففت محكمة الاستئناف الحكم من السجن خمس سنين نصفها موقوف إلى سنتين نافذتين، حيث قررت نهائيا حضوريا قبول الاستئناف شكلا وقبلت في الأصل تعديل الحكم فيما يتعلق بمدة السجن، وأكدت ما سوى ذلك.