لافروف يحذّر من قيام ستار حديدي جديد بين موسكو والغرب
اختتم حلف شمال الأطلسي قمّته في مدريد، أمس الخميس، على وقع تحذير روسي من قيام “ستار حديدي” بين موسكو والغرب، وذلك بالتزامن مع إعلان حلف الناتو أنّ “روسيا هي التهديد الأكثر أهمية والمباشر لأمن الحلفاء”.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي في مينسك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي، إنّ “الستار الحديدي في طور الإنجاز”، مستعيداً العبارة الشهيرة لونستون تشرشل.
عبارة تشرشل الشهيرة عن ستار حديدي ينزل على أوروبا تشير إلى فصل القارة الأوروبية بين دول رأسمالية وكتلة سوفياتية، ما أدى إلى الحرب الباردة.
ودعا لافروف الغرب إلى الحذر “كي لا تعلق أصابعه” في الستار الحديدي، متابعاً أنّ الاتحاد الأوروبي “لا يبدي أي اهتمام بتفهم مصالح روسيا، وقراراته تمليها واشنطن”.
واعتبر الوزير أنّ قمة حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع أظهرت أنّ الولايات المتحدة تريد “إخضاع كل الدول لإرادتها”، قائلاً: “هذا الستار الحديدي ينصبه اليوم الغربيون أنفسهم”.
وجاءت تصريحات لافروف في إطار رد فعل موسكو ومينسك على قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت يومي الأربعاء والخميس، وجدد خلالها الحلفاء دعمهم لأوكرانيا.
وفي خارطة طريق استراتيجية جديدة تم تبنيها في قمة مدريد، صنف الحلف روسيا بأنّها “التهديد الأكبر والمباشر لأمن الحلفاء”، وجرى التنديد بالعلاقات بين موسكو وبكين.
وردّت بكين على توصيفها في خارطة الطريق الاستراتيجية للحلف “تحدياً لمصالحه”، وقال الناطق باسم الخارجية الصينية جاو ليجيان: “هذه الوثيقة المزعومة حول مفهوم استراتيجي لحلف شمال الأطلسي لا تمت إلى الواقع بصلة، وتعرض الوقائع بشكل معاكس، وتمعن في تشويه صورة سياسة الصين الخارجية”.
وأعلن الحلفاء عن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، إذ أعلن رئيس الوزراء البريطاني عن مساعدات بمليار جنيه استرليني (1,16 مليار يورو)، فيما أعلن بايدن أنّ واشنطن ستسلم أوكرانيا مساعدات عسكرية جديدة بأكثر من 800 مليون دولار من مضادات للطائرات ومدفعية ومعدات أخرى.
وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من جهته، إلى مراجعة برنامج بلاده العسكري، مشدداً على ضرورة “تسريع إنتاج بعض أنواع المعدات وتفعيلها”.