قرية “بدر” مكان الإنفاق والعلم والآذان والتلاوة المتواصلة (خاص)
تأسست قرية “بدر” الواقعة على طريق الأمل، الرابط بين أغلب ولايات الوطن، في مسافة 103 كلمترا من العاصمة نواكشوط، على يد رجل الخيري والإنفاق الدهاه ولد إسلم، الذي قدم لها ما استطاع من مساعدات مهمة، وسعى من أجل أن تجد مكانتها بقوة وسط حواضر منطقة اترارزة، ليكون لها عطاؤها النوعي وإشعاعها العلمي.
أنشأت سنة 1989م، قرب مقاطعة “بوتلميت” على بعد مسافة 47 كلمترا، تحتضن حوالي 400 نسمة، يمر طريق الأمل من وسط القرية، التي أصبحت من أهم حواضر منطقة اترارزة، لإشعاعها الثقافي، الذي جعلها وجهة لطلبة العلم يفيدون من مختلف ولايات الوطن، من أجل الحصول على قراءة النصوص الفقهية والنحوية واللغوية.
تمتلك قرية “بدر”، محظرة نموذجية لأنواع التعليم، انطلاقا من القرآن الكريم، حفظا وتجويدا وضبطا ورسما، بالإضافة إلى علوم المقرئ ومتون التجويد، مرورا بمبادئ النحو كالآجرومية وملحة الإعراب وألفية ابن مالك، إلى درجة الاحتراف، في الفنون النحوية والفقهية واللغوية، من قبل مشائخ مقتدرين على تعليم التعليم الأصلي بأجود منهج وأحسن أسلوب.
استطاع رجل الخيرالدهاه ولد إسلم، أن ينشئ قرية “بدر” ومحظرتها، ذات العطاء المتواصل، التي خرجت على مدى السنوات السابقة، مئات الحفاظ والفقهاء والنحاة، الذين شربوا من معين محظرة بدر وزلالها العلمي، حتى أصبحوا عارفين متقنين لا يشق لهم غبار، في مجال تخصصاتهم، التي عكفوا على تدريسها، لسنوات بمحظرة “بدر النموذجية”.
جلبت القلوب على محبة ولد إسلم، نتيجة لما يقدم من يد العون و المساعدة، لأصحاب الحوائج والضعفاء والفقراء، فهو من أسس المحظرة، ذات العطاء المتواصل، ينفق على طلبتها ومشائخها، يوفر لهم ما يحتاجون، من أجل المثابرة والمتابعة، في تحصيل العلوم النافعة، في شتى المجالات المحظرية، انطلاقا من القرآن الكريم ومرورا بالفقه والنحو والبلاغة والأدب.
يتواصل..