وزارة الداخلية تنظم لقاء بين أعضاء الحكومة والولاة لتقييم تنفيذ برنامج الحكومة في الولايات

نظمت وزارة الداخلية واللامركزية اليوم الخميس في قاعة المؤتمرات بمقر قيادة أركان الحرس الوطني في انواكشوط، لقاء يجمع بين عدد من أعضاء الحكومة والولاة، وذلك في إطار متابعة تنفيذ برنامج الحكومة في الولايات.

ويهدف اللقاء الأول من نوعه، إلى استعراض مدى تنفيذ السياسات والبرامج العمومية، وما حققته الجهات القطاعات الحكومية والإدارة الإقليمية في إطار تنفيذ هذه السياسيات والبرامج في ضوء التعليمات التي أصدرها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يوم 24 مارس 2022 بخصوص تقريب الإدارة من المواطنين وجعل الخدمة العمومية ميسّرةً لكل مواطن.

ويتضمن جدول أعمال اليوم الأول من هذا اللقاء، الذي يدوم يومين، عقد جلستين أولاهما بين الولاة ووزارات الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية، المالية، الصحة؛ البترول والطاقة والمعادن؛ الزراعة والإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، والثانية بين الولاة ووزارات التنمية الحيوانية؛ التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، التجهيز والنقل، البيئة والتنمية المستدامة، المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” ومفوضية الأمن الغذائي.

وقال وزير الداخلية واللامركزية في كلمة له بالمناسبة مخاطبا الولاة إن هذا اللقاء يأتي “سيتيح لكم فرصة مهمة للقاء بأعضاء الحكومة الذين سيستعرضون معكم برامجهم وخططهم التنموية الوطنية والجهوية ويستمعون إلى آرائكم واقتراحاتكم حولها”.

وأضاف “وبموجب الصلاحيات الواسعة التي خولكم إياها القانون باعتباركم ممثلين لرئيس الجمهورية وللحكومة، فإنكم مطالبون بمتابعة تنفيذ تلك البرامج والخطط في مختلف المراحل و اتخاذ كل ما في وسعكم من إجراءات لتسهيل ذلك”.

وذكر الوزير الولاة “بما حضّ عليه رئيس الجمهورية إبان لقائه بهم حيث قال “إنه  يجب على الولاة بتسييرهم للشأن العام وبكل ما يتخذونه من قرارات، منح المواطنين إحساسا بالمساواة والكرامة والقدرة على استيفاء الحق دون وساطة أو اعتبار آخر غير المواطنة”.

وحضر أعمال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء وزراء المالية، الصحة؛ البترول والطاقة والمعادن والزراعة والأمناء العامون لوزارات الداخلية واللامركزية والشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الانتاجية والإسكان والعمران والاستصلاح الترابي ورئيسة جهة نواكشوط وقائد أركان الحرس الوطني والمدير العام للأمن الوطني وقائد التجمع العام لأمن الطرق والمندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات وعدد من المسؤولين في القطاعات الوزارية المعنية.

 

نص خطاب وزير الداخلية:

 

النص الكامل لخطاب معالي وزير الداخلية واللامركزية السيد محمدأحمد ولد محمد الأمين، لدى ترؤسه اليوم الخميس بانواكشوط، حفل افتتاح اللقاء الذي يجمع بعض أعضاء الحكومة بالولاة.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم
• أصحاب المعالي الوزراء؛
• السيد الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية؛
• السادة الأمناء العامون
• السيد الفريق قائد اركان الحرس الوطني
.السادة القادة العسكريون والأمنيون
• السيدة والسادة الولاة
• السيد والي نواكشوط الغربية؛
• السيدة رئيسة جهة نواكشوط؛
• السيدة حاكم لكصر؛
السيد عمدة لكصرْ ،
أيها السادة والسيدات؛
ها نحن نجتمع اليوم – أيها السيدات والسادة الولاة- بعد أشهر معدودةٍ من لقائكم مع فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يوم 24 مارس 2022  لنستعرض معاً ما تحقق بالفعل في سبيل تنفيذ التعليمات التي أصدرها لكم  يومذاك بخصوص تقريب الإدارة من المواطنين وجعل الخدمة العمومية ميسّرةً في متناولهم .
وكما تعلمون شكل ذلك اللقاء نقطة تحول جذريٍّ في الادارة الاقليمية الموريتانية إذ تجسّدت فيهِ رؤية جديدة رسمها فخامة رئيس الجمهورية بقوله :” إن نجاح الحكومة والدولة عموما، رهينٌ بقدرة الإدارات المحلية على تنفيذ أهداف السياسات العمومية محليا، بنجاعة وفعالية، وأكد أن ذلك يستوجب من الولاة الاطلاع الدائم وعن كثب على أحوال المواطنين، الذي يمثل أولى مراتب قرب الإدارة من المواطن، وجعل حل مشكالهم وتسهيل معاملاتهم أولوية قصوى، كما يتطلب المتابعة والمراقبة الدائمتين لسير مختلف المرافق العمومية واتخاذ ما يلزم من أجل انتظام سيرها وحسن أدائها”. انتهى الاستشهاد.
هذا وقد عملنا جاهدين في الوزارة منذ ذلك التاريخ على مواكبتكم في هذه الروح الجديدة من خلال التعميمات والمراسلات والمتابعة الدائمة وذلك ما أعطى دفعا جديدا  للعمل الميداني و ساعد في ضبط التسيير ومراقبة المصالح الخدمية التابعة لكم في مختلف القطاعات.
في خضمّ هذا التحوّل الجديد ينعقد هذا الملتقى الذي سيتيح لكم فرصة مهمة للقاء بأعضاء الحكومة الذين سيستعرضون معكم برامجهم وخططهم التنموية الوطنية والجهوية ويستمعون إلى آرائكم واقتراحاتكم حولها.
وبموجب الصلاحيات الواسعة التي خولكم إياها القانون باعتباركم ممثلين لرئيس الجمهورية وللحكومة، فإنكم مطالبون بمتابعة تنفيذ تلك البرامج والخطط في مختلف المراحل و اتخاذ كل ما في وسعكم من إجراءات لتسهيل ذلك.
إن هذا اللقاء الذي يدوم يومين، يمثل بالنسبة لنا جميعا فرصة لا تعوض لتبادل وجهات النظر حول مدى تنفيذ برنامج الحكومة في الولايات على ضوء عروض وافية في شتى المجالات ستستمعون اليها من أعضاء الحكومة وعليكم أن تساهموا بجد في إثرائها واقتراح أنجع السبل الكفيلة بتفيذها في أحسن الظروف و أقرب الآجال وبأقصى قدر من العدل والشفافية .
وبالمناسبة فإنني أذكركم في هذا الصدد بما حضّ عليه فخامة رئيس الجمهورية ابان اللقاء المذكور  بقوله “إنه  يجب على الولاة بتسييرهم للشأن العام وبكل ما يتخذونه من قرارات، منح المواطنين إحساسا بالمساواة والكرامة والقدرة على استيفاء الحق دون وساطة أو اعتبار آخر غير المواطنة”.
و لايسعني الا أن أتقدم بالشكر الصادق الى قيادة أركان الحرس الوطني على أستضافتها لهذا الحدث الهام و على التسهيلات المقدمة و حسن التنظيم.
وفي الأخير أعلن على بركة الله افتتاح هذا الملتقى وأتمنى  لأعمالكم النجاح والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى