عودة ظهور فيروس إيبولا في الكونغو
وقد توفيت امرأة تبلغ من العمر 46 عاما خلال الشهر الجاري بعد أن تلقت الرعاية في مستشفى ببلدة “بني”، بكيفو الشمالية وعانت أعراضا تتوافق مع أعراض مرض الإيبولا.
وأكدت السلطات الصحية وجود فيروس الإيبولا في العينات المأخوذة من المريضة بعد فحصها في فرعي المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية في غوما وبني، حيث أظهرت التحليلات أن الحالة مرتبطة وراثيا بتفشي فيروس إيبولا.
وأظهرت التحليلات أن السلالة المتسببة في الإصابة تعود إلى السلالة التي تفشت في البلاد ما بين عامي 2018 و 2020 .
ويعمل موظفو منظمة الصحة العالمية مع السلطات المحلية على وقف انتشار الفيروس، وحددوا 160 مخالطا تتم مراقبة صحتهم عن كثب.
وعبرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، ماتشيديسو مويتي، عن قلقها من عودة ظهور الإيبولا.
لكنها قالت في الوقت ذاته، إن السلطات في شمال كيفو نجحت في إيقاف تفشي العديد من حالات إيبولا، وأن البناء على هذه الخبرات سيؤدي إلى السيطرة على المرض بسرعة.
وفقا للمنظمة، تتوفر ألف جرعة من لقاحات الإيبولا rVSV-ZEBOV في مخزون البلاد، سيتم إرسال 200 جرعة منها إلى بلدة “بني” هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن يبدأ التطعيم الدائري قريبا- حيث يتم تطعيم المخالطين ومخالطي المخالطين للحد من انتشار الفيروس وحماية الأرواح.
وسيطر على آخر تفشٍ في منطقة بني الصحية في كيفو الشمالية في غضون حوالي شهرين، وانتهت في 16ديسمبر 2021.
وكانت هناك 11 حالة (ثماني حالات مؤكدة، وثلاث حالات محتملة)، بما في ذلك ست حالات وفاة، حسبما أفادت وكالة الصحة الأممية.
يذكر أنه في 19 أغسطس، نشرت منظمة الصحة العالمية أول مبادىء توجيهية لها بشأن علاجات مرض الإيبولا، مع توصيات قوية جديدة باستخدام عقارين اثنين لعلاج المرض وهما عبارة عن أجسام مضادة وحيدة النسيلة.