هكذا كانت كلمة رئيس مهرجان “أوجيل” للثقافة والتنمية (النسخة الأولى)
نزولا عند رغبة كل متابعي مؤسسة “الأيام نت” اخترنا أن ننشر لكم النص الكامل لكمة رئيس “مهرجان أواجيل للثقافة والتنمية” الذي انطلقت فعالية ليلة الخميس 01 سبتمبر2022 من مدينة بوسطيلة الواقعة على الحدود المطلة على الجارة المالية الشقيقة.
جرت فعاليات التظاهرة وسط حضور رسمي للسلطات الإدارية برئاسة والي ولاية الحوض الشرقي السيد: إسلم ولد سيدي ورئيس جهة الولاية محمد ولد التيجاني والمكلف بمهمة بوزارة الداخلية إسلم ولد أمينوه ورئيس رابطة العمد أحمدو ولد المختار وحاكم مقاطعة تمبدغة ورئيس مركز بوسطيلة الإداري.
حضر التظاهرة حاكم تمبدغة وعمدها بالإضافة إلى الزعماء التقليديين والشخصيات السياسية الوازنة والفاعلين الكبار في المعترك السياسي.
لمتابعة النص الكامل لكلمة رئيس مهرجان أواجيل للثقافة والتنمية السيد: عبد الرحمن ولد محمد ولد أمينوه إٍقرأ التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
السيد والي الحوض الشرقي؛
السيد رئيس جهة الحوض الشرقي؛
السيد حاكم مقاطعة تمبدغة
السيد رئيس مركز بوسطيلة الإداري؛
السيد عمدة بوسطيلة؛
السادة المنتخبون الموقرون
السادة الاطر والوجهاء
السادة و السيدات رؤساء الوفود المشاركة في المهرجان كل باسمه وجميل وسمه؛
إخوتي اخواتي شباب بوسطيلة الأوفياء؛
أيها الجمع الكريم.
بداية اسمحوا لي أن أرحب بكم ضيوفنا الكرام كل باسمه وجميل وسمه، نرحب بكم في أول قلعة للتحرر والانعتاق في بلادنا نرحب بكم في مدينة بوصطيلة الخزان الغذائي في الحوض الشرقي ،نرحب بكم في منبت الاحرار في المدينة التي انجبت جيلا من أبناء هذا الوطن الحبيب في كل التخصصات…
اهلا وسهلا بكم بين ظهرانينا.
أيها السادة و السيدات.
يكتسي مفهوم التنمية طابعا جديدا ضمن أهداف التنمية المستدامة، حيث تجاوز هدف النمو الاقتصادي البحت، ليرسم المستقبل المنشود الذي يرتكز على الإنصاف والشمولية والسلام وديمومة البيئة. وهذه النظرة تستوجب تفاعلات خلّاقة تتجاوز المقاربات السطحية والقطاعية التي تعوّدت عليها جلّ الدول منذ عقود.
ويعتبر الشباب هو المحرك الأول لأول ثورة زراعية وهو القوة الجاهزة لتحقيق التعهدات فبحسب التعداد العام للسكان و المساكن الأخير ،فإن المجتمع الموريتاني يمتاز بأنه مجتمع شاب؛ حيث يمثل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة نسبة 44% من مجموع السكان (45.5% من الذكور مقابل 43% من الإناث)، كما أن نصف سكان البلد تقل أعمارهم عن 20 سنة.
وانطلاقا من ذلك ،فان تصميم شباب بوصطيلة بكل مكوناته ضمن منتدى بوصطيلة للتنمية والثقافة، على تنظيم النسخة الأولى لمهرجان أواجيل للثقافة والتنمية ،لم يأت من فراغ، بل كان ترجمة سريعة واستجابة شبابية لنداء فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بضرورة التوجه للزراعة وذلك غداة اشرافه علي انطلاقة الحملة الزراعية
من مقاطعة تامشكط في الأسابيع الماضية.
أيها الجمع الكريم
إننا في المنتدى نثمن عاليا هذا الفهم المتبصر لفخامة رئيس الجمهورية باهمية الزراعة ، حيث انها تُعد من النشاطات الاقتصادية الرئيسية التي تسهم في الاقتصاد الوطني ويرتبط الأمن الغذائي بالأمن الوطني، وتحقيق الأمن الغذائي يعتمد بالدرجة الأساسية على توفير الغذاء من الإنتاج الزراعي المحلي، كما أن المنتج المحلي يكون أكثر أماناً واطمئنانا على السلامة الصحية للمستهلك .
ونظرا لان التراث الثقافي المادي وغير المادي، والطاقة الإبداعية، موارد تجب حمايتها وإدارتها بكل عناية، فكل منها قادر على أن يكون مُحرّكا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وعلى تيسيرها، باعتبار أن المقاربة الثقافية هي عنصر أساسي لإنجاح الجهود المبذولة لبلوغ هذه الأهداف، فقد اعتمدنا في مهرجان أواجيل للثقافة والتنمية ، مكونة ثقافية سنسلط الضوء من خلالها على مدينة كومبي صالح التاريخية، كما سنقوم بابراز الجوانب الثقافيةلمدينة بوصطيلة من ادب وثقافة وفلكلور شعبي.
ضيوفنا الأعزاء؛
أيها المدعوون الكرام.
تتكون الفعاليات الأساسية للنسخة الأولى من مهرجان أواجيل للثقافة والتنمية من عدة أماسي ثقافية ومعرض للمنتجات والادوات الزراعية والتنمية الحيوانية والصناعة التقليدية وعدة أنشطة رياضية بالإضافة الى حملة تحسيسية كبرى ستجوب كل قرى المركز الإداري، للحث على أهمية الزراعة، كما ان المنتدى قرر انجاز مزرعة ستكون نموذجية بحول الله، لتسترجع بوصطيلة مكانتها الثقافية و التنموية في المنطقة.
واسمحوا لي قبل نهاية هذه الكملة ان أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لمعالي وزير الثقافة ولكل طواقم و زارته والسيد رييس جهة الحوض الشرقي الراعيين الرسمين للمهرجان ، ولمعالي وزراء الزراعة ،التنمية الحوانية ، الشؤون الاجتماعية، مفوض حقوق الانسان ،مفوضة الامن الغذائي ،والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ،علي الدعم والمساعدة ، والشكر موصول للسيد والي الحوض الشرقي والسيدين حاكم تمبدغة ورئيس مركز بوصطيله والمندوب الجهوي لوزارة الزراعة ، الذين لولا دعمهم واسنادهم وتاطيرهم ،ما تحققت هذه الاحتفالية التي شرفتم الشباب وساكنة مركز بوصطيلة بحضورها ، وتحية خاصة لكل شباب بوصطيلة على عملهم بروح الفريق وتميزهم في التعاطي مع الشأن المحلي بروح شبابية وفكر ناضج ومسوول .
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون صدق الله العظيم.