《 الحالة المدنية،، قسم دار النعيم 》.بقلم الكاتب الحدرامي الدباب

تقع احدى دور الكتاب فى الجانب الغربي من المقاطعة الغارقة فى مشاكل جمة ( دار النعيم ) ؛، وقد شيدت على منعطف رملي يعلو المنطقة ، اقتباسا من رفع العلم لصاحبه ،، ،؛ ثم تبدلت بعد ظرف ألم بها واخواتها إلى مقر للحالة المدنية،، وهي وظيفة ترتبط بالمواطنين بشتى مكوناتهم واختلاف مستوياتهم!! .

فى بهو مدخلها الداخلي يجلس ذلك الشاب ، يبدو من شكله أنه فى صدر الثلاثنيات من العمر ، أسمر اللون لا يرمى بالقصر الخادش ، ولا بالطول الفاحش ،، وكان بين ذلك قواما ،؛ هذا الشاب
يشبه مؤمن آل فرعون ،، لكنه لا يكتم ايمانه ، بل يصدع به ويطبقه فى التصرفات،؛ وتلك لعمري هي المحك الحقيقي .
لا يحابى ولا يرضخ لسطوة الأقوياء على حساب الضعفاء ؛؛ يرفض مضمون الاتصالات غير المبررة،، لكن بعض الأمور قد تأتى ” من فوق رأسه ” ، ومن خلفه ،، منهم ثلة تتعامل فى الخفاء على حساب الضعفاء .
سألت غيره عن اسمه فذكر لى أنه يسمي 《 يعقوب 》 ،، لا يختلف حال هذا الفتى الألمعي عن حال الموظفة ” السالكه ” التى يقع مكتبها على الجانب الأيسر من مكتبه ؛؛ فلهما جزيل الشكر والتقدير ،، وما كتبت إلا ما شاهدت وما كنت لهما من المصفقين ولا حتى من العارفين !! .

على النقيض تماما للشق الثانى من نفس الإدارة – من دون تعميم- ، حيث تكثر الاتصالات!! ،؛ ويسود الغموض وتظهر القرابة والمصلحة على حساب الآخرين،؛ ،، فلا تكاد تمر دقيقة إلا واتصال هاتفي على موظفة ؛ فتقوم على وجه السرعة تبحث عن المتصل ؛؛ وتهش فى وجهه عند المدخل هشة مدعومة !! .
وهذا يضع ذراعه على كتف هذا ،، وصنوه فى لقاء مغلق مع هذا ؛؛ فتقضى حوائجهم فى طرفة عين ؛؛ ويبقي الضعفاء يرابطون على 《 أدص 》 عند بوابة المبنى .
من ضمن هذه الفئة سيدة تنقصها الخبرة و ‘ الشوفه ” دار بينى وإياها نقاشا ساخنا ارتفع فيه الصوت ؛ وعلى إثر ذلك حضره البعض ،، فلما أقمت عليها الحجة تبسمت وقالت :
( أنا ألا عتبرنى أمك ) فقلت لا مشكلة فى ذلك ؛ مع العلم أن أمى لا تعرف ( ت …..) .

خلال تواجدى هناك من الثامنة صباحا حتى الثالثة مساء لم التقى برئيس القسم ،، لكونى لا حاجة لى تتعلق بولوج مكتبه ؛؛ ومع ذلك عليه أن ( يعرف شي ) للذين يؤدون مهامهم بطريقة مهنية ؛؛ وعليه أيضا أن 《 يعرف شي حك حك 》 للصنف الثانى باعتباره المسؤول المباشر عن تصرفاتهم ، ويخضعون لأوامره ،، وعليه أخيرا أن يوضح لهم :

– أن الإدارات العمومية ليست مؤسسات أسرية تحكمها القرابة وتعضدها المصلحة .
_ عليه أن يوضح لهم أن رواتبهم من عرق جبيننا ، مقابل خدمتنا لا إهانتنا .

فى المقابل على المواطن أن يحترم عمال الإدارة ،؛ولكن لا يتازل عن حقه مهما كان ، فلا سلطة لهم علينا ولا ” منة ” .

# تحيااااااااااااااااااااااتى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى