شتويااااااااااااااااااااات؛ بقلم الكاتب الحدرامي الدباب “

لا يخلو الزمن الغابر ولا الحاضر من نشوة ” حب ” تليد ؛؛ تارة ينثرها المحب عبر قصائد تترجم قسطا مما يدور فى أعماق قلب المتيم ،، فتمئطن الأنفس وتلذ الأعين ،؛ ويحصل الأنس؛ وترفعه من ” الدكس ” إلى السبع الطباق !! .
وتارة تقذفك فى اليم فتتلقفك أمواج المشاعر كالطود العظيم ؛؛ فتذهب بك إلى عوالم من الأحاسيس الدفينة !! ،، فتزداد المشاعر و تنقص بقدر قدرتك على السباحة فى مياه القلوب الجارفة ..!! .
فإما أن تغرق فى بحر لجي يغشاه موج من الشكوك والظنون ؛؛ وحينها يكون ضرب بينهما ( القلوب ) برزخ لا يبغيان !! ،؛ وإن نجوت من أمواج الحب وخضت عبابه ستخرج من قعر القلوب حبا تقيا تلبسه على الواقع من سندس خضر واستبرق متقابلين !! .
إنه الحب يا سادة !! ،، وما أدراكم مالحب ؟،

ذلك الكائن المخفي حسبا ؛؛ الظاهر بآثاره واقعيا !!؛؛ يختلف تجسيده من شخص لآخر بختلاف أنواعه وآثاره تبعا لذلك ؛، فمن رحم هذا الحب ولدت فتاة أحلامي !! .

فتاة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ،؛ فيها أجفان بلقيس وجيل سعاد ،، ترد البدر إذ لاح وجهها؛؛ وترد الليل إذ ظهر الرأس ؛؛ عيناها النجلاوين كالفخ …اصطادت العلماء ،؛ وغازلها الصلحاء ، وأدمن على ذكرها الندماء ، واتسع من جمالها خيال الشعراء!! .

إنها حبيبتى ،؛ بل معشوقة الجمهور؛؛ اسمها تسمعه فى الأسواق والشوراع ، وفى الأزقة والبقالات وعند الجزار المجاور ؛؛ وسيارات الأجرة ؛؛ وحتى حادى النوق ( مترش)حين يندف قطيعة فى بحر الطويل يسئل عن حالها،؛ وفارس أحلامها ، ومن يتربص بهما الدوائر ، والأدهي أن يردد اسمها داخل المساجد ،، وكأن قيس لبنى قصدها بقوله :

شهدت على نفسي بأنك غادة
رداح ، وأن الوجه منك عتيق //

وأنك لا تجريننى لصحابة
ولا أنا للهجران مطيق //

وأنك قسمت الفؤاد فنصفه
رهين ، ونصف فى الجبال وثيق //
….
كأن الهوى بين الحيازيم والحشا
وبين التراقى واللهاة حريق !! // .

حبيبتى ولدت فى عصر التبرج !! ،، لكنها حبيسة الخباء المضروب ، تختفي فى حياضه ؛؛ وبعد مرور حجج تظهر جانبا وتضن بجانب ،؛ وفى كلتا الحالتين يظل اسمها مروعا فى الأذهان واللسان ،، ومنصوبا على الجدران !! ،؛؛ إنها حبيبتى… يسألون عن اسمها ويخمنون !! :
أ”هي”《 ، ريم ، أم سعاد ؛ كوثر ،، ليماء
نسرين ليلى اسمها ؟، أم أنها ؟
أسرار أم أبرار أم نجلاء
ما قيمة الأسماء ؟ فهي حبيبتى
وباسمها تتشرف الأسماء !! 》.

هل عرفتم حبيبتى؟،
أتدرون ؟ أم لا تدرون ؟ على طريقة ابن الجهم :

عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث أدرى ولا أدرى //

أعدن لى الشوق القديم ولم أكن
سلوت ، ولكن زدن جمرا على جمر // .

أعرف أن هوية حبيبتي أرهقتكم أتدرون من تكون؟ ،؛ إنها الآنسة 《 السيااااااااااااسة 》 .( محروكة أعظيلات بي بيها ) .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى