الصين: يجب إعادة الاتفاق النووي إلى مساره الصحيح في أسرع وقت ممكن
وأدلت بهذه التصريحات، المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، خلال إفادة صحافية يومية، عند ردها على سؤال حول عملية التفاوض الأخيرة بشأن الاتّفاق النووي الإيراني، وفقاً لتلفزيون “سي جي تي إن” الصّيني الرسمي.
وشدّدت ماو نينغ على أنّ “الصين لاحظت التقارير ذات الصلة، والتي أشارت إلى أنّ المحادثات النووية الإيرانية قد دخلت المرحلة النهائية الحاسمة”.
وتابعت أنّه “على الرغم من أنّ المفاوضات تواجه تعقيدات خطيرة، فلا يزال هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق”، آملةً أن “تتمكن الأطراف المعنية من الاستجابة لذلك بشكل إيجابي، وإيجاد سبل للعمل مع إيران، واتّخاذ خطوات إيجابية وبناءة لتحقيق نتيجة مبكرة”.
وحثت المسؤولة الصينية على عدم ربط الملف النووي الإيراني بقضايا أخرى.
وشدّدت على أنّ “بكين ستواصل العمل مع الأطراف المعنية للمساهمة في الحل السياسي والدبلوماسي للقضية النووية الإيرانية، ودعم النظام الدولي لمنع انتشار الأسلحة النووية، وحماية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أنّ الولايات المتحدة تظهر مواقف متناقضة فيما يخص المفاوضات النووية، مشدداً على ضرورة استمرار المفاوضات لحين التوصل إلى اتفاق نهائي.
وفي 20 كانون الأول/ديسمبر، أفاد وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، بأنّه اتفق مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بـ “استعداد إيران لاختتام مفاوضات فيينا على أساس مسودة حزمة التفاوض التي جاءت نتيجة شهور من المفاوضات الجادة والمكثفة”.
في المقابل، قالت واشنطن إنّ الاتفاق النووي ليس محل تركيزها واشنطن حالياً، مؤكدة أنّ “لا وجود لتقدم حالي في الاتفاق، ولا تقدم متوقَّع في المستقبل القريب“.
يشار إلى أنّ منذ بدء إحياء الاتفاق النووي، تشدّد طهران على 4 قضايا أساسية هي: الضمانات بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن إيران، والتحقق من حدوث هذه الأمور، إضافةً إلى إغلاق ملف الادعاءات السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية