ساسة وكتاب يشيدون بمؤتمر “تواصل” ويهنئون رئيسه
أخذ المؤتمر الرابع لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”، والذي اختتم البارحة جزءا معتبرا من اهتمام الساسة، والكتاب، والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كبير منهم بالمؤتمر، وهنأوا الرئيس الجديد للحزب النائب امادي ولد سيدي المختار.
الوزير السابق والرئيس السابق للحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم كتب على صفحته في فيسبوك: “أتقدم بالتهنئة للرئيس الجديد لحزب تواصل الشيخ حمادي ولد سيد المختار بانتخابه رئيسا جديدا لحزبه، ولكل المنتسبين لهذا الحزب ولقياداته على نجاح مؤتمرهم الرابع”.
فيما كتب الوزير السابق، والرئيس السابق للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد فال ولد بلال على صفحته: “لا يسعنا إلا أن نشيد بحيوية “تواصل” التي ما زالت تتعمق وتتأكد من خلال التناوب المتجدد على رئاسته. يواصل الإسلاميون مسيرتهم المظفرة جيلا بعد جيل، ومن مؤتمر إلى آخر في جو من الحرية والنضج والانضباط قل مثيله في العالم العربي والإسلامي”.
وأضاف: “شكرا، أيها الإخوة، لقد أعطيتمونا مثالا حيا على الديمقراطية واللعب السياسي النزيه يستحق الإشادة والتصفيق. عن نفسي أتحدث: “لو كنت متّخذا حزبا غير صفحتي هذه لاتخذت تواصل حزبا. أرجو للرئيس الجديد الشيخ حمادي ولد سيدي المختار التوفيق والنجاح”.
أما الإعلامي ومدير قناة البرلمانية سيدي ولد النمين، فكتب على صفحته فور إعلان فوز ولد سيدي المختار برئاسة الحزب: “فاز حزب تواصل هذا المساء برجل تقي، نقي، متواضع، على خلق، متبحر في العلوم الشرعية، شابٌ نشأ في طاعة الله، زاهدٌ في الدنيا وأهوالِها ولا أزكي على الله أحدًا، لكنني أتحدث عن دراية وأعرف الرجل منبته ومنشأه.
وفقه الله لما يحب ويرضى”.
فيما كتب الإعلامي والمحلل السياسي إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا تدوينة مطولة بدأها بقوله: “مرة بعد أخرى يثبت إسلاميو موريتانيا أنهم تصدوا للهم العام مصلحين غير منافحين عن مجد شخصي ولا حظوظ نفس.. رئيس حزبهم “التجمع الوطني للإصلاح والتنمية” يتنحى عن الرئاسة قبل التصويت ويزكي منافسه؛ ويكرر إشارته إلى التناوب والتداول في خطابه الافتتاحي”.
وأضاف ولد الشيخ سيديا: “كنت أعلم كمراقب؛ وكان قادة أكبر أحزاب المعارضة الموريتانية “تواصل” يعلمون أن الدكتور محمد محمود ولد سيدي لايريد مأمورية حزبية رئاسية ثانية.. ولم يكن الرئيس الجديد للحزب وهو نائب برلماني لثالث أكبر المدن الموريتانية “برانيا” على الحزب فقد شارك في بنائه منذ كان مجرد تيار سياسي محظور تدعمه حركة سرية”.
وأردف ولد الشيخ سيديا قائلا: “إسلاميونا علماء عظماء منظمون وسطيون يضحكون كما نضحك ويبكون كما نبكي؛ يريدون لنا مدنا نظيفة وانتخابات نزيهة وشوارع جميلة وطرقا معبدة.. يبرهنون لنا للمرة الثالثة أن الله فضل بعضهم على بعض وأنهم يريدون اجتراح طبقة إصلاحية متينة متماسكة صبورة غير حرون؛ في الاقتصاد والحكامة والدبلوماسية والتحزب”.
وذكر ولد الشيخ سيديا بأنه “طالما تفاخر الغرب بالديمقراطيين المسيحيين واليمين اليسوعي؛ ولطالما فتن النموذج الإسلامي التركي في التنمية ومحاربة الانقلابات والعمل على الالق؛ مراقبي الدنيا. فكيف بأنموذجنا الحزبي الإسلامي الناضج؟”.
واختتم حزب “تواصل” ليلة البارحة مؤتمره الرابع، والذي استمر ثلاثة أيام، وتم في ختامه انتخاب النائب امادي ولد سيدي المختار ثالث رئيس للحزب، فيما تعاقب على منصة الخطابة خلال الاختتام رئيس “تواصل” المنتهية ولايته محمد محمود ولد سيدي، ورئيسه الأسبق محمد جميل ولد منصور.