وسيوقع الوفد الإيراني مذكرة بشأن الحج، من أجل البت في وضع الحج المستقبلي، وذلك قبل انطلاق موسم الحج بعد 6 أشهر.

ووفقاً للوكالة، سيجري الوفد الإيراني أثناء زيارته للسعودية، مفاوضات بشأن استئناف مناسك العمرة أيضاً.

ولفتت “فارس” إلى أنه في أوائل شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، جرت مفاوضات مبدئية وافتراضية عبر الإنترنت، بين منظمة الحج والزيارة الإيرانية، ووزارة الحج في السعودية، والتي تناولت بحث الإجراءات والترتيبات اللازمة بشأن الحجاج الإيرانيين.

وتجري إيران والسعودية محادثات حول موسم الحج للمرة الأولى منذ أن تم قطع العلاقات بينهما في كانون الثاني/يناير من العام 2016، بعدما تعرض محتجون لسفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، على خلفية إعدام الرياض رجل الدين السعودي  المعارض نمر باقر النمر.

وكان نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية محمد حسيني، قد التقى، يوم الاثنين الماضي، مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على هامش مراسم تنصيب رئيس البرازيل لولا دا سيلفا.

وأكد الوزير السعودي أن “نوع العلاقات بين طهران والرياض يؤثر على المنطقة بأكملها”، فيما شدد حسيني خلال اللقاء على “ضرورة استمرار المحادثات بين الرياض وطهران التي تجري بوساطةٍ عراقية”.

وفي وقتٍ سابق من الشهر الجاري، كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن لقاء جمعه بنظيره السعودي  بن فرحان، على هامش قمة “بغداد-2” في الأردن.

وقال عبد اللهيان إنّ “وزير الخارجية السعودي أکد له استعداد الرياض لاستمرار الحوار مع إیران”.

يُشار إلى أن جلسات الحوار بين السعودية وإيران بدأت في نيسان/أبريل 2021، بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي السابق، مصطفى الكاظمي، الذي تربطه علاقات جيدة بالجانبين، إذ زار الكاظمي الرياض وطهران في حزيران/يونيو من العام 2020، ضمن جهود لتسهيل الحوار، مشدداً على أهمية “استقرار المنطقة”.