كم هو مؤلم رحيل الأعزاء .. آماش امهيدي إلى جنات الخلد

انتهى إلى مسامعي قبل لحظات رحيل عزيزة على قلبي وعزيزة على الناس منحها الله القبول والفضل والتواضع احتضنت كافة الخصال المهمة المتجلاة في المروءة و منفعة الناس والبشاشة لا يمكنني أن أغوص في الحديث عن محاسنها فهو في الحقيقة يحتاج إلى دفاتر وكتب لما حباها الله به من خصال مجيدة ومآثر حميدة.

آماش بنت أمهيدي المرأة الفاضلة من كانت للضيف تقري مبتسمة في وجهه ولسان حالها يقول:

أضاحك ضيفي عند نزول رحله
فيخصب عندي والمكان جديب
وما الكرم للأضياف أن تكثر القرى
ولكن ما وجه الكريم خصيب

كاد قلبي يتشقق ألما من خبر وفاة آماش المرأة المؤمنة الصالحة الفاضلة صاحبة اليد البيضاء من كانت لنا جميعا تواسي وتبش في وجوهنا لا نمل حديثها العذب الخالي من الغيبة المشحون بالطرافة والأخلاق والقيم والمعالي وتاريخ الأماجد من الأهل والأحبة.

انطلاقا من المناسبة الحزينة أعزي نفسي وأوصل العزاء لأخي الغالي أحمد ولد أحمد بوب وأرجوا من السميع العليم رب العرش العظيم أن يمنى عليه بالشفاء العاجل ويحفظه من كل مكروه.

العزاء موصول مني إلى أخواتي الغاليات لطين ومريم والنين حفظ الله الجميع والهمهم الصبر والسلوان.

لا يتوقف عزائي دون أن أعزي كافة الأسر الكنتية الفاضلة وأخص بالذكر أسرة أهل أحمد ولد داها فردا فردا وأسرة أهل الفضل ولد العباس حفظ الله الكل وأدام عليه الصحة والعافية والعزاء موصول للشهم طيب الخلق الدكتور أحمد ولد داها ولكل أفراد أسرة أهل أحمد ولد داها الكرام.

وما المرء إلا كالشهاب وضوئه
يصير رمادا بعد إذ هو ساطع
وما المال والأهلون إلا وديعة
فلا بد من يوم ترد فيه الودائع

أسأل الله أن يتقبل آماش بنت في صفوف المتقين والأولياء الصالحين وأن ينزلها المنازل العليا في جنات الفردوس وأن يمن بالشفاء العاجل على أحمد ولد أحمد بوب وأن يحفظه بما يحفظ به عباده الصالحون.

# إنا لله وإنا إليه راجعون آماش غالية بعد لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

بقلم المدير الناشر لمؤسسة الأيام نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى