بعد صاروخ بيونغ يانغ الباليستي.. سيؤول وواشنطن تجريان تدريبات جوية مشتركة
أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، اليوم الأحد، تدريبات جوية مشتركة رداً على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من كوريا الشمالية، أمس السبت.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إنّ التدريبات شملت مقاتلات أميركية من طراز “إف-16″، وقاذفة إستراتيجية أميركية “واحدة على الأقل” من طراز “بي-1 بي”، وفقاً لوكالة “يونهاب” الكورية.
وبحسب هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، فقد حلّقت طائرات “إف-35 إيه” الشبح، وطائرات “إف-15 كي” مع مقاتلات “إف-16” الأميركية، مرافقة قاذفة “بي-1 بي”، خلال التدريبات.
ونقلت وكالة “يونهاب” عن هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية قولها إنّ “التدريب أظهر هذه المرة القدرات الدفاعية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والموقف الذي يظهر فيه قوات التحالف الساحقة من خلال الانتشار الفوري للقوات الأميركية”.
وأضاف البيان أنّ التدريبات أكّدت التزام واشنطن “الصارم” بالدفاع عن شبه الجزيرة الكورية، وتعهدها بـ”الردع الموسع”.
وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد أجرتا تدريبات مماثلة في الأول من شهر شباط/شباط الجاري، شملت أيضاً قاذفة إستراتيجية أميركية من طراز “بي-1 بي”.
وتأتي أجدد التدريبات المشتركة بين سيؤول وواشنطن بعد أن اختبرت بيونغ يانغ إطلاق صاروخ “هواسونغ -15” باليستي عابر للقارات، الذي وصل إلى أقصى ارتفاع يبلغ 5768 كيلومتر، وغطى مسافة 989 كيلومترـ في 66 دقيقة.
وأوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، اليوم الأحد، أنّ أحدث تجارب بيونغ يانغ لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات من طراز “هواسونغ-15″، هي الأولى منذ سبعة أسابيع، جاءت في إطار “تدريب مفاجئ”.
بالتزامن، حذرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي من أن بلادها ستتخذ رد فعل قوي وساحق ضد أي أعمال عدائية تستهدف بيونغ يانغ.
وتصاعد التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد العام الماضي بعدما أجرت كوريا الشمالية سلسلة تجارب صاروخية في خرق للعقوبات المفروضة عليها، بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي متطور عابر للقارات.
ودعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مؤخراً إلى زيادة “هائلة” في ترسانة بيونغ يانغ النووية، معلناً العام الماضي بلاده دولةً نوويةً.
في المقابل، تسعى سيؤول إلى إطلاق أول قمر اصطناعي عسكري بحلول شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، ضمن مشروع حكومي لنشر 5 أقمار اصطناعية بحلول العام 2035.