كيفة: ولد صمب انجاي حلف الوفاء رسم مسارا ومشروعا احتضن كل الأعراق والأجناس دون تمييز (الحلقة الأولى)

التقت مؤسسة الأيام نت وسط مدينة كيفة بالإطار السامي في سلك التعليم الأستاذ السيد ولد صمب انجاي موجهة إليه أسئلة بخصوص انسحابه من حلف الوفاء وعودته بعد فترة وجيزة.

قال ولد صمب انجاي بخصوص سؤالكم بكوني انسحبت من حلف الوفاء ثم عدت إليه فهذا أمر طبيعي وسأبين الأسباب وراء انسحابي من الحلف بعد قدومي إليه مؤمنا بالمسار الذي يملك الحلف المتمثل في مشروع الانفتاح والتشاور والتشارك.

وبين قائلا: عرفت حلف الوفاء عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وتتبعت الخطوات العملية التي تمس الجانب الأساسي من حياة المواطنين كالسقاية والمساعدات التي كانت غاية في الأهمية وبالخصوص ما كان منها في فترة جائحة كورونا وما يقوم به رئيس الحلف من إعانات اجتماعية مفيدة.

وقال ولد صمب أنجاي عجبت كثيرا من طريقة عمل هذا الحلف وقادته وبالخصوص الرئيس النايب لمرابط ولد محمد ولد الطالب ألمين.

ليضيف قائلا: انتميت للحلف بعد فترة من النضال والذود عن مشروعه المجتمعي والاقتناع بقائده وقادته ورموزه الأوفياء إلا أنني فوجئت بوجود أشخاص طينتهم لا تتماشى مع طينة الحلف يحاولون تولي التوجيه وأخذ القرار مصرحين بالأقدمية عاملين على سحب البساط من تحتنا كوافدين جدد.

ليواصل القول هؤلاء الذين تحدثت عنهم يومئون ببعض العبارات التي تفيد أنهم أناس قدماء ولهم الحق في كل شيء فهذا لعمري يتناقض تماما مع قواعد النضال المألوفة فهو لا يقاس بالعمر ولا يقاس بالأقدمية وإنما يقاس بالعمل المنسجم المحافظ على كينونة حف الوفاء وهو الوحيد الذي يستطيع انتشال ساكنة كيفة من الوضعية المزرية المتعلقة بمناحي الحياة انطلاقا من التعليم و الصحة و غير ذلك من الخدمات الأساسية.

تحدث ولد صمب انجاي عن انسحابه وعودته قائلا إنها مسألة عادية إن دلت على شيء فإنما تدل على مدى تعلقي بحلف الوفاء وإيماني بما يحمل من أفكار أتقاسمها مع مؤسس الحلف من الآراء المهمة والأطروحات القيمة التي يمكن أن تقدم المجتمع.

يضيف بخصوص حديثه عن الحلف قائلا مما زادني ارتباطا به لكونه ليس حلفا قبليا ولا عشائريا ولا جهويا وهو حاضنة سياسية مفتوحة أمام كل المكونات الشرائحية والقبلية بمقاطعة كيفة وهذا الشي مهم بالنسبة لي لأني أحب نهج الحلف في التشارك والانفتاح.

وقال ولد صمب أنجاي إن حلف الوفاء ثار على المنظومة التقليدية والمنظومة العشائرية واتجه لبناء جسم موحد يحتضن الجميع بكل تشارك وانفتاح وتشاور.

يضيف في حديثه عن الحلف ذهبت عنه ويحدوني أمل الرجوع في مراجعة الاختلالات رغم كون الاختلالات اختلالات بسيطة لا ترقى إلى مستوى الاختلاف الذي هو سنة إلاهية تحدث عنها القرآن الكريم (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم).

يقول ولد صمب أنجاي إن هذا الاختلاف لا يفسد للود قضية ويمكن إصلاحه والسياسة كما تعلمون هي فن الممكن أو البحث في الممكنات وقال حكماء السياسية بأنها ليس فيها صديق دائم ولا عدو دائم فهي مبينية على المصالح والمصالح هنا لا أعني بها المصالح الشخصية وإنما أعني المصالح المجتمعية التي يريد المجتمع وأنا أتقاسم مع قائد هذا الحلف كثيرا من الأفكار التي تعبر عن رؤيته وعن طموحه الهادفة.

وأكد ولد صمب أنجاي بإن لاخلاف بينه مع رئيس حلف الوفاء لمرابط ولد محمد ولد الطالب ألمين.

وتابع القول بأن وجهة نظره تختلف مع وجهة نظر أناس آخرين مفسرا بأن ذلك يعود إلى فطرتهم التقليدية القديمة مبينا أنها رواسب للأسف الشديد لا تتماشى مع نظرية الحلف ومؤسسيه ولا يزالون متشبثين بالنظرة التقليدية القديمة التي أكل الدهر وشرب عليها.

وبين بأن حلف الوفاء يحمل مشروع إصلاح مجتمعي وهو أن المجتمع الموريتاني لا بد أن يوضع على جادة الصواب وخاصة المجتمع الكيفاوي وآلا الحلف على أن يضع لمشروعه آليات تتمثل في الشراكة السياسية والاستماع لآراء كل الأشخاص والابتعاد عن نهج الاقصاء والتهميش.

يتواصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى