أمريكا تدعم الانتخابات الموريتانية بـ 600 مليون أوقية
شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم الثلاثاء، إطلاق برنامج « كوفو سوغاندي» أو «خيار الشعب» بتمويل من الولايات المتحدة الأمريكية من خلال برنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبتنفيذ من المعهد الجمهوري العالمي(IRI).
وتبلغ تكفلة البرنامج 1.750.000 دولار أمريكي (قرابة 600 مليون أوقية قديمة)، وفق مانشرت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
ويهدف البرنامج لتعزيز قدرات الأطراف المعنية وخاصة السكان، ووسائل الاعلام، والمجتمع المدني والأحزاب السياسية والحكومة على دعم الحريات السياسية من أجل إرساء المسار السياسي والديمقراطي.
ويروم البرنامج أيضا دعم مشاركة السكان في مسار الانتخابات السياسية وإزالة العراقيل الاجتماعية،الاقتصادية، التشريعية والسياسية للمشاركة وتسهيل ولوج تنمية الآليات المسؤولة عن الرقابة من أجل حكامة أنجع داخل الدولة، ومن طرف السكان والمجتمع المدني.
وقال رئيس مشروع الدعم الانتخابي كوفو سوغاندي “خيار شعب” عبدو بيرتا إن هذا البرنامج يأتي ثمرة لجهود هائلة بذلتها الدولة الموريتانية لتهيئة مناخ من السلام والوحدة حول الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية 2023 القادمة، لاسيما من خلال الاتفاق المبرم في سبتمبر 2022 بين مختلف الطيف السياسي والأحزاب في البلد حول الخارطة الانتخابية، والدور الرقابي المستقل الذي تضطلع به اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات من خلال تنظيمها للإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي الشامل الجديد.
وأضاف أن برنامج الدعم الانتخابي سيعمل على تسهيل آليات المساءلة والرصد من أجل انتخابات شفافة حرة ونزيهة، مشيرا إلى أنه لن يدخر جهدا لضمان تحقيق المشروع لأهدافه المحددة من خلال العمل جنبا إلى جنب وبحيادية تامة مع جميع أصحاب المصلحة في نجاح المشروع، داعيا الجميع إلى المشاركة من اجل تحقيق الأهداف الطموحة لهذا البرنامج.
من جانب آخر، أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في موريتانيا سينثيا كيرشت التزام حكومة بلادها بدعم المسار الديمقراطي في موريتانيا منوهة بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الموريتانية واللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في سبيل تنظيم انتخابات 2023 في أفضل الظروف، وفق ما أوردت الوكالة الموريتانية للأنباء.
وأشارت الديبلوماسية الأمريكية إلى أن برنامج الدعم الانتخابي يهدف إلى دعم موريتانيا في مسعاها للوقوف على مسار ديمقراطي ثابت ومتين، عبر تطبيق إصلاحات من شأنها توسيع دائرة المشاركة السياسية، لاسيما من خلال تشجيع ودعم مشاركة النساء والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة وبعض المكونات الاجتماعية المهمشة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
من جهته قال رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الداه ولد عبد الجليل إن شعار هذا المشروع كوفو سوغاندي “خيار الشعب” يمثل هدفا من ضمن الأهداف التي تطمح اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى تكريسها على أرض الواقع.