خطاب الرئيس بوادان خطاب يجمع المجتمع ويؤسس لعهد جديد
كشف الرئيس عن ما يخفي من نوايا حسنة في اتجاه توحيد المجتمع الموريتاني وإبعاده عن التجاذبات القديمة والمسلكيات المشينة التي كانت تقف حجر عثرة أمام التقدم والنماء والازدهار والبناء دون أن يكون في الأمر مرد إلى نهج العدل والمساواة والوحدة والتفاهم في إطار المجتمع الواحد بكل الأطياف والألوان والأشكال.
خطاب رئيس الجمهورية خطاب شكل ارتياحا واسعا في صفوف كثيرين كانوا يرون أن الظلم يمارس عليهم من قبل المجتمع مما جعل الرئيس يقول إن من بين مكونات المجتمع من يجب أن توضع في الهرم العلوي نتيجة لما قدموا من خدمات هامة ولولاها لما وقع تقدم ولا ازدهار ولا نمو ولا استقرار.
في الحقيقة ما قال الرئيس بوادان لامس وجدان كثير من سكان الجمهورية الإسلامية الموريتانية ورأوا فيه نوعا من التأسيس لمرحلة جديدة تخدم البلد على نسيج اجتماعي قوي متماسك يؤمن بدولة القانون ويسعى للعدل والمساواة متخذا نهج الحديث النبوي (لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى).
صادف الخطاب قلوب أغلب سكان بلاد المنارة والرباط الذين يريدون لهذا المجتمع الطيب المؤمن أن يعيش بسلام دون الفوضوية والشرائحية المقيتة والأساليب البغيضة التي كانت تمارس في عهد دولة السيبه قبل تأسيس الدولة الحديثة التي يجب أن لا تجسد على أرض الواقع إلا القانون والحكامة الرشيدة.
بقلم: محمدو ولد عبد الله ولد أنجاجبني